كشف مساعد مدير عام الشؤون الصحية للصحة العامة بصحة الرياض الدكتور حسن كريري أن ” صحة الرياض ” اكتشفت عدد (1001) حالة درن خلال العام الماضي 1438هـ .
واضاف خلال افتتاحه فعاليات اليوم العالمي للدرن اليوم الأربعاء بالقاعة الكبرى بالمديرية أن عدد المستشفيات العاملة ببرنامج مكافحه الدرن على مستوى منطقة الرياض بلغ (63) مستشفى ومركز لتشخيص وعلاج الدرن، تشمل (39) مستشفى حكومي تابع لصحة الرياض، و(5) مستشفيات حكومية تابعة للقطاعات الصحية الأخرى و(13) مستشفى خاص.
وقال إن أبرز ما حققه برنامج مكافحة الدرن هو إنشاء عدد (16) فرقه ميدانية مجهزة بكافة التجهيزات والمستلزمات والكوادر لمتابعه مرضى الدرن وتقديم كافه الخدمات لهم في أماكن إقامتهم منذ العام 2012م، مما أدى لانخفاض معدل انقطاع المرضى من 13% في العام 2010 الى 3% للعام 2016، وزياده معدل نجاح معالجة الحالات من 74% في العام 2010 الى 86 % في العام 2016. إضافة إلى معدل الحالات المتابعة بالفرق الميدانية الى 74% من كل المنشآت الصحية الحكومية والخاصة داخل مدينة الرياض.
كما تم رفع عدد الحالات المكتشفة الى 1001 في العام 2017م مقارنة بـ 974 حالة للعام 2016 ، وتعزى هذه الزيادة الى ارتفاع معدل التبليغ من مستشفيات الحرس الوطني والعسكري والمستشفيات الخاصة حيث بلغت نسبة التبليغ بمستشفيات وزارة الصحة 67 % ومستشفيات القطاعات الحكومية الأخرى 21% والمستشفيات الخاصة 11%.
علاوة على ذلك بلغت نسبة من تم فحصهم من مرضى الدرن الجدد بالنسبة لعدوى فيروس نقص المناعة البشري (76%) لعام 2017م.
واضاف تركز استراتيجيات برنامج مكافحة الدرن على تقوية الالتزام السياسي تجاه مكافحة الدرن، زيادة عدد المستشفيات التشخيصية والعلاجية بكل القطاعات داخل وخارج مدينه الرياض ، ومجانية التشخيص والعلاج ، وتأسيس وتطبيق الشراكات مع الجهات المعنية، وتسليط الضوء على الدرن المقاوم للعلاج، إضافة إلى تقوية نظام التسجيل والتقارير، وتقوية دور المجتمع تجاه مرضي الدرن.
وزاد بقوله : إن مرض الدرن يعتبر أحد المشاكل الصحية العامة بالمملكة حيث يبلغ معدل الإصابة (12) حالة درن لكل 100.000 من السكان وتقدّر حالات الإصابة به بحوالي (3953) حالة درن بمختلف مناطق المملكة (حسب تقرير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات للإحصاء السكاني للعام 1431 هـ).
ولفت أن البرنامج الوطني لمكافحة الدرن يسعى لتحقيق حزمة من الأهداف منها أهداف استراتيجية تهدف إلى التخلص من مرض الدرن في منطقة الرياض بحيث لا يشكل خطرا صحيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا على أفراد المجتمع، وأهداف عامة تتمثل في ضمان التغطية الشاملة بالخدمات التشخيصية والعلاجية لكل حالات مرضى الدرن، ومنع انتقال العدوى وسط المواطنين، وضمان علاج الأشخاص المصابين بالدرن المستتر في الفئات المعرضة لظهور الدرن النشط . وهناك أهداف محددة تتمثل في رفع معدل اكتشاف حالات الدرن إلى أكثر من 90% من حالات الدرن المتوقعة، وتقليل معدلات الإصابة بالدرن إلى أقل من حالة واحدة لكل /100,000 من المواطنين وذلك بغرض إزالة المرض، زيادة معدل الشفاء للحالات إلى أكثر من 85% من حالات الدرن المكتشفة، زيادة نسبة الالتزام بالعلاج وتقليل نسبة للمنقطعين، رفع معدل نجاح علاج الحالات المقاومة للدرن إلى أكثر من 80% .
ويعتبر برنامج الدرن من البرامج ذات الجودة العالية في برنامج ” حصن ” الذي تتبناه وزارة الصحة، حيث يتم ادخال معلومات كل حالات الدرن بالمنطقة منذ عام 2014 وحتى الان حيث بلغ مؤشر اكتمال ادخال البيانات في حصن 95% للعام 02017، وفي المقابل تعتبر منطقة الرياض المنطقة الرائدة في ادخال كل مخالطي مرضى الدرن في برنامج حصن منذ بداية 2016 وحتى الان.
يشار إلى أن فعاليات اليوم العالمي للدرن تحت شعار ” معا لتصبح المملكة خاليه من الدرن ” تتضمن تقديم الاستشارات الطبية والتوعوية عن مرض الدرن وأعراضه وطرق علاجه والوقاية والبرنامج الوطني للدرن وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للدرن، تماشياً مع استراتيجية المديرية بتفعيل دور الوعى والتثقيف الصحى.
وتدور فعاليات هذا العام حول عدة محاور بهدف التعريف الشامل بهذا المرض من حيث نسب انتشاره بالمملكة وكذلك التعريف بالإستراتيجيات اللازمة لتشخيص حالات الدرن الجديدة ومتابعة الحالات المصابة، كما سيتم تسليط الضوء على أحدث الأجهزة المستخدمة فى التشخيص، ويتم التطرق لأساسيات العلاج والمستجدات التى يجب إتباعها فى العلاج وكذلك مناقشة طرق الحماية والتحكم للتخلص من هذا المرض.