التقى نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، اليوم الأربعاء الحادي عشر من شهر رجب 1439هـ، بالدعاة المشاركين في دورة الدعاة الثامنة المنعقدة حاليا بمقر الوزارة في الرياض.

وفي بداية اللقاء، وجه معالي الدكتور توفيق السديري كلمة تناول فيها موقف الداعية من الأحزاب والمناهج المعاصرة، وقال: إن الوزارة تعول ــ بعد الله سبحانه ــ على الدعاة في تمثيل رسالة الوزارة التي هي رسالة هذه الدولة المباركة “المملكة العربية السعودية” التي قامت على أساس من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ودعوة التوحيد.

وجدد معاليه التأكيد على أن المملكة دولة إسلامية حكماً وقضاءً ودعوةً وفي كل شؤون الحياة، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليها في هذا المجال.
وأبان معاليه أن الأصل الدعوة إلى التوحيد؛ فإذا حقق الناس التوحيد تحقق لهم الأمن والرخاء، وزال كثير من المنكرات التي قد يرى البعض وجودها، مهيباً بالدعاة أن يحذروا الناس من فتن الشبهات فهي أشد خطرًا من فتن الشهوات دون تقليل من خطورة الأخيرة؛ لأن فتن الشبهات تمس العقيدة.

وتطرق معاليه ــ خلال اللقاء ــ إلى جوانب مهمة في صفات الدعاة، وهي: أن يلزم الداعية الرأفة والرحمة والحلم بالناس في دعوته، فعلى الداعية البلاغ، والهداية من الله ــ سبحانه وتعالى ــ، وعلى الداعية أن يكون متفائلاً في جميع شؤون الحياة، وأن يلزم منهج النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ـــ في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، محذراً من خطر الجماعات المنحرفة في معتقدها ومنهجها، ومنها: جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ، وغيرهما.

كما تناول معالي الدكتور توفيق السديري ــ في سياق حديثه ــ تاريخ الجماعات والأحزاب، وكيف أدت إلى الانحراف الفكري، وتشويه صورة الإسلام ، ونهج منهج الخوارج.

وفي ختام اللقاء، فتحت حلقة نقاش استمع معاليه خلالها لاستفسارات ومداخلات الحضور وأجاب عنها.