استمر ميناء ” العقير ” التاريخي، شامخًا على شواطئ الخليخ العربي، لأكثر من 10 قرون، حيث قامت الدولة العثمانية ببنائه عام 9600 ميلادي، خلال فترة حكمها لمنطقة الخليج العربي، لذا وفي هذا السياق، سنستعرض بعض المعلومات التي تبرز أهمية ومكانة ميناء العقير التاريخي.

– يقع ميناء ” العقير ” التاريخي، بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، كما يُعد أقدم ميناء بحري بتاريخ المملكة، حيث كان الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة، في الأحساء حتى عهد قريب.

– سُمي بـ ” العقير ” نسبة إلى قبيلة ” أجاروا ” أو ” عجيروا ” ، التي سكنت المنطقة في الألف الأول قبل الميلاد، حيث كانت له أهمية كبيرة في عهد الدولة العثمانية، واستمر في عهد المملكة؛ حتى اثستغني عنه ونُقل إلى الدمام.

– أبدى الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، اهتمام خاص بميناء ” عقير ” ؛ لكونه البوابة الاقتصادية للمملكة؛ ولكونه الميناء الرئيس في شرقي البلاد.

– عاثر ميناء ” عقير ” أحداثًا سياسية واقتصادية، في عهد الملك عبد العزيز، حيث تم استخدمه؛ مقرًا لمقابلة الموفدين البريطانيين، واتخذه مقرًا للمفاوضات مع الحكومة البريطانية، وشهد الميناء توقيع الملك عبد العزيز، معاهدة مع ” كوكس ” ، التي تعترف فيها بريطانيا، بحكم الملك ” عبدالعزيز ” للأحساء.

– كان ميناء ” عقير ” قبل اكتشاف البترول بالمملكة، هو الميناء الرئيسي للمنطقة الشرقية وجنوب ووسط نجد، ولا تزل بعض الآثار موجودة إلى الآن، وأصبح معلما أثريًا، وكان ميناء ” العقير ” أهم وسيلة اعتمد عليها الحكام العثمانيون، في الاتصال بالسلطة المركزية؛ لذا فقد أولوه المزيد من العناية والاهتمام.

– طور الملك ” عبد العزيز ” الميناء، فتم إنشاء الجمارك والجوازات والفرصة، ومبنى الخان ومبنى الإمارة والحصن، والمسجد وعين الماء وبرج بوزهمول.

– كانت البضائع والأغذية وغيرها، ترد لقلب الجزيرة العربية، والعاصمة ” الرياض ” ، عبر هذا الميناء، كما شهد هذا الميناء في عهد الملك ” عبد العزيز ” ، تنظيمات عديدة لضمان استمراره في أداء دوره الاقتصادي في البلاد.