يعتبر سقوط أول قتيل في حادث سيارة ذاتية القيادة، تطورا لطالما خشيته هذه الصناعة الناشئة كما أنه يأتي في توقيت حساس.

حيث وقع الحادث أمس الاثنين، عندما صدمت سيارة ذاتية القيادة تابعة لشركة أوبر امرأة في ولاية أريزونا الأمريكية فأردتها قتيلة. وتمثل الواقعة أول اختبار كبير للطريقة التي سيتعامل بها صناع السياسة والرأي العام مع التكنولوجيا الجديدة.

وقال مسئولون في مجال التكنولوجيا والسيارات إن وقوع الحوادث وسقوط قتلى فيها، أمر وارد في حالة السيارات ذاتية القيادة، لكنهم أضافوا أن تكنولوجيا القيادة الذاتية ستنقذ عددا لا حصر له من الأرواح، فيما تحل الأنظمة الآلية المصممة للالتزام بقواعد المرور محل السائقين الذين يغلب عليهم النعاس والتعب أو يتشتت انتباههم.

وقال أحد المسئولين إنه ينبغي عدم الإفراط في رد الفعل على حادث أوبر، مشيرا إلى أن 6 آلاف من المارة وقرابة 40 ألف شخص يموتون سنويا على الطرق الأمريكية، جراء ما يربو على 6 ملايين حادث في السنة.

وربما يكون التأثير الفوري للحادث هو تأخير أو تغيير مشروع قانون كبير معلق في الكونجرس يهدف إلى تسريع وتيرة اختبار السيارات ذاتية القيادة.

مع العلم أن مجلس النواب الأمريكي، قد أقر بالإجماع في سبتمبر، إجراء يسمح لصانعي السيارات بالحصول على استثناءات من قواعد السلامة التي تتطلب التحكم البشري.