بالرغم من تعرضها لمشاعر الفقد والألم برصاص الحوثي ، إلا أن السيدة اليمنية أم أنور ، تمسكت بالرغبة في الحصول على حقها ممن دمروا منزلها وقتلوا ابنها ، بينما تجلس اليوم على أنقاض هذا المنزل المهدوم .

يملأ الأمل هذه السيدة التي تقف صامدة في وجه المتمردين ، ممن قتلوا ابنها خلال المواجهات ، ودمروا منزلها بعد مرور 3 أيام في قصف مدفعي ، ليصيبها فور ذلك قناص حوثي برصاصة ، استقرت في يدها اليسرى دون رحمة .

ووفقًا لوسائل إعلامية ، فإن هذه السيدة تصر على ملازمة ما تبقى من بيتها بالرغم مما تعرضت له ، غير مبالية بالقذائف والرصاص الإرهابي الذي لايفرق بين صغير أو كبير .

وتحاول السيدة الملقبة بـ ” أم أنور ” ، أن تقضي وقتها في تربية الماشية أحيانًا، أو إصلاح ما تقدر عليه من أجزاء المنزل المدمر أحيانًا أخرى ، سعيًا لاستمرار حياتها مع زوجها ومن بقي من أولادها، دون أن تمنعها الإصابة القاسية عن مزاولة العمل على ماكينة الخياطة، بكل ما يتوفر من إمكانيات بسيطة .

وأوضح السيدة أنها لن تخسر المزيد بترك منزلها ، لأن بقائها يعبر عن رسالة صمود داخل منطقة الأكثر خطرًا من قبل ميليشا الحوثي الإرهابية ، والتي تسببت في نزوح السكان عن منازلهم الذي يقع بجوار منزل ” أم أنور ” على قمة جبل بمدينة تعز، هربًا من الموت .