أثبتت دراسة كورية حديثة، أن أعراض انقطاع الطمث تتسبب على الأرجح في اضطرابات النوم لدى بعض النساء.

حيث تشكي معظم النساء من اضطرابات النوم، وهي الشكوى الأكثر شيوعا خلال فترتي ما قبل وما بعد انقطاع الطمث.

وذلك لأن اضطرابات النوم والنوم لفترات قصيرة مرتبط بتداعيات سلبية على الصحة مثل البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات ذات الصلة بالأورام والسكرى والاكتئاب وتراجع جودة الحياة.

فأثناء فترة انقطاع الطمث وما بعدها تكون النساء أكثر عرضة لمشكلات النوم، مثل الأرق والاستيقاظ أكثر من مرة أثناء الليل والاستيقاظ المبكر على غير رغبتهن، لكن لم توضح الدراسة ما إذا كانت أعراض انقطاع الطمث تساهم في اضطرابات النوم تلك.

واستخدمت الدراسة أسئلة لقياس جودة النوم والهبات الساخنة والتعرق الليلي وغيرها من الأعراض الجسمانية والجنسية والنفسية المرتبطة بفترتي ما قبل وما بعد انقطاع الطمث، وبحث فريق أيضًا في الاختلافات بين النساء من حيث العمر ومؤشر كتلة الجسم والأمراض المزمنة والتدخين والحالة الاجتماعية ومستوى الدخل والتعليم والبطالة والنشاط الجسماني والاكتئاب والتوتر.

وتوصلوا إلى أنه في المجمل تبين أن 19 % من النساء اللائي شاركن في الدراسة تحدثن عن اضطرابات في النوم وأن من كن يعانين من مشاكل في النوم كانوا الأكثر ترجيحًا للإصابة بارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول، كما كن أكبر سنا وغير مدخنات وأقل فى مستوى التعليم كما أن أكثرهن كن دون زوج أو رفيق وأكثر عرضة للاكتئاب والتوتر.

وقال أريك براثر الطبيب النفسى بجامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، والذى لم يشارك فى الدراسة، ” بصفتى مختصا بالأمراض النفسية المرتبطة بالنوم أرى أن كثيرا من النساء يعانين من اضطرابات النوم بسبب أعراض انقطاع الطمث ” .

وأضاف أن الفريق البحثى ربما عليه أيضًا أن يختبر عوامل أخرى مرتبطة بجودة النوم بما فى ذلك التغير فى مستويات الهرمونات واضطرابات المزاج وغيرها من العوامل المرتبطة بالحالة الصحية ونمط الحياة.