انتقد الكاتب عبده خال، مانشهده في الآونة الأخيرة من عروض بعض رجال الأعمال للزواج من مذيعات عربيات لمجرد ظهورهن على الشاشة، معتقدين أن أموالهم تسمح لهم بشراء كل شيء يريدونه.

وقال خال في مقال له : ” خُطبت مذيعتان عربيتان من أرباب أموال بمبالغ تقفز إلى عنان الملايين، فكيف يمكن لأي قارئ لسلوكيات المجتمع تصنيف هذا الفعل ؟ ” متسائلا : ” أنت تمتلك مئات الملايين فهل هذا يجيز لك شراء كل شيء ؟ “.

وتابع : ” أي منا ستكون إجابته بالإيجاب في زمن الاستهلاك، ويصبح التأمين على الإجابة نوعا من التأكيد على سقوط قيمة القناعة في أيام غدا الكل داخل السوق بحثًا عما يبيعه أو يشتريه “.

وأكد الكاتب أن هذا الداء ترسخ من خلال مظاهر التفاخر بكل شيء، من أرقام السيارات المميزة والهواتف المميزة، والأحذية، والحقائب، والنوق، وقضاء الإجازة في دول العالم الفاخرة والإنفاق المسرف.

وأضاف: ” عم التفاخر بكل شيء حتى أنك تجد من لايملك ريالا في جيبه يفاخر به مالا يملك، أي أنه يكتسب الكذب والادعاء لكي يقتعد مقعدا ” وهات يا كذب ” “.

ولفت إلى أنه بسبب التفاخر ظهر الاحتيال والنصب، وأصبح الكل يريد أن يعيش بثقافة الأثرياء، قائلا: ” تجد شخصا دخله لا يكفي الضروريات يلجأ إلى القروض، ولكي يكون وجيها لابد من وجود الخادمة والخادمتين والسواق… “.

وأضاف: ” إن آفة الثراء ضربت فئة من المجتمع في مقتل “، متسائلا : ” هل فكر هذا الثري أن تلك السلعة ” المخطوبة ” أنها كائن بشري لها تاريخ وعلاقات إنسانية وعاطفة، فهل سيدفع لكي ينسيها كل ذلك الوجود؟ أم يفكر أن هذه السلعة ستنتقل إليه مجرد جسد ؟ “.

واستكمل : ” إقبال هذا الثري بالاقتران بامرأة ظهرت عبر الشاشة هو تفاخر أنه حصل على ناقة مميزة، أو رقم مميز، أو امرأة يشاهده الملايين وهو الوحيد الذي ظفر بها، وهذا السلوك هو سلوك أناني، بدأ من مسابقته للجميع من أجل الحصول على المعروض “.