في الساعات الماضية،تصاعدت الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية بشكل كبير، وسط تكثيف الجيش السوري لغاراته على مواقع مختلفة بها، إضافة إلى التصريحات المستمرة من قبل الأطراف المتصارعة.

وفي حين زعمت السلطات الروسية بوجود مفاوضات مع المعارضة السورية في الغوطة، خلصت إلى خروج المدنيين بشكل آمن في حين تدخل المساعدات إلى المدينة، فقد نفت المعارضة كل هذه التصريحات، مؤكدة عدم وجود أي مفاوضات مع روسيا، أو تفويض أي جهة للحديث باسمها.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجيش السوري اشتبك في معارك عنيفة مع جماعات المعارضة المسلحة في وقت مبكر، اليوم الأحد، على جبهة مهمة في الغوطة الشرقية حيث قسم تقدم القوات الحكومية الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة فعلياً إلى ثلاثة أجزاء.

وأشار محلل سياسي، إلى أن إستراتيجية القوات الحكومية في الغوطة كانت واضحة من البداية وهيت قسيم الغوطة إلى مناطق منعزلة؛ لقطع الإمدادات عن المعارضة، وقد اقتربت من تحقيق هذا الأمر.

وفي سياق آخر، وصل 60 مدنياً من الغوطة الشرقية إلى أحد مركز الإيواء في ريف دمشق، اليوم الأحد، حيث تم نقل المدنيين من بلدة مسرابا إلى مركز إيواء ” عدرا ” بريف دمشق، حيث كان يحتمي عشرات الأهالي في ملاجىء من القصف الشديد.

كان المرصد السوري، قد أعلن أن أكثر من 1100 مدني قتلوا في الهجوم على أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق منذ أن بدأ قبل ثلاثة أسابيع بقصف مدمر.