الجاسوسة الكورية الشمالية كيم هيون هوي، ومواطنة عادية بكوريا الجنوبية حالياً، هي ليست جاسوسة عادية، بل لُوثت يداها بدماء العديد من البشر،حيث زرعت ” هيون ” قنبلة على متن طائرة مدنية متجهة لكوريا الجنوبية، راح ضحيتها 115 شخصاً، وذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية السابقة في ” سيول “.

تبلغ ” هيون ” من العمر الآن 58 عاماً، وتعيش في ضواحي ثالث أكبر مدينة في كوريا الجنوبية، وبالرغم مما فعلته، تلقت عفواً من السلطات، حيث تعيش الجاسوسة السابقة حالياً تحت حماية الشرطة، بعيداً عن الأضواء، وتحتفظ بمعظم تفاصيل حياتها الخاصة، معتبرة نفسها مواطنة عادية.

وبالرغم من ذلك، فماضي “هيون” يطاردها باستمرار، فدائماً ما تشاهد لقطات وصولها معتقلة إلى كوريا الجنوبية في ديسمبر 1987م على شاشات التليفزيون، وذلك حين نزلت من الطائرة وهي معتقلة ومحاطة من جميع الجهات، فيما كانوا يضعون جهازاً على فمها لمنعها من العض على لسانها.

أما الآن، فتتولى ” هيون ” تربية اثنين من المراهقين، وتطهو لأسرتها الطعام بشكل طبيعي، وذلك في محاولة منها للتخلص من آلام الماضي، عن طريق إقامتها منعزلة وسط الجبال.

يذكر أن الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، سيتم افتتاحها يوم الجمعة، فيما تشارك ” بيونغ يانغ ” و ” سيول ” في حفل الافتتاح بفريق موحد، الأمر الذي يجعل ” هيون ” ، تتذكر المأساة التي كانت سبباً في حدوثها.