رفض العضو الوحيد على قيد الحياة في المجموعات الجهادية التي نفذت هجمات باريس، في بداية محاكمته في بروكسل على خلفية قضية أخرى الرد على الأسئلة، مصرا بذلك على صمته منذ سجنه في فرنسا.

رفض صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في الهجمات الإرهابية التي وقعت بباريس في نوفمبر من عام 2015، الإجابة على أسئلة طرحت عليه أثناء محاكمته في بلجيكا بتهمتي الشروع في القتل وحيازة أسلحة غير مشروعة، بحسب ما نقله راديو وتلفزيون بلجيكا وصحيفة ” لو سوار ” البلجيكية. وساد الترقب قيبل المحاكمة حول ما إذا كان عبد السلام سيخرج عن الصمت الذي يلتزمه أمام المحققين الفرنسيين.

وبعد توقف قصير، استؤنفت المحاكمة باستجواب المتهم الثاني، سفيان عياري، الذي قال إنه انضم إلى تنظيم ” داعش ” في سوريا، ولكنه لا يعتبر نفسه متطرفا، بحسب راديو وتلفزيون بلجيكا.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن المحكمة قررت تأجيل طلب من اتحاد ” في-أوروبا ” الذي يمثل ضحايا هجمات بروكسل، للانضمام إلى صفوف الادعاء، حتى 29 مارس المقبل.

وصلاح عبد السلام الفرنسي من أصل مغربي ويبلغ من العمر 28 عاما. وكان يعيش في مولنبيك، الحي الشعبي المختلط في بروكسل، وكان ينتمي على ما يٌعتقد إلى خلية نفذت ثلاثة ملفات إرهابية كبرى على الأقل. وتقول النيابة الفدرالية البلجيكية إن هذه الملفات المتعلقة باعتداءات باريس 2015، ثم اعتداءات بروكسل في 2016 والهجوم الذي أُحبط على قطار بين أمستردام وباريس في 2015، “قد تكون تندرج في إطار عملية واحدة” لتنظيم ” داعش ” .