روى الرقيب يحيى البارقي، أول جندي مصاب في حرب الخليج، رحلة كفاحه خلال مشاركته في تحرير الكويت، حيث فقد بصره ويديه، على إثر انفجار لغم أرضي على الحدود السعودية الكويتية، وذلك عند قيامه بإزالته، وذلك بعمر 36 عامًا.

حيث اعتبر ” البارقي ” ماحدث له، هو وسام شرف لكل جندي سعودي شارك في تحرير الكويت، قائلًا: ” عُدت كفيفاً، ولم أستطع الاستفادة من الأطراف الصناعية، نظراً لفقداني البصر، فأنا بخير ولله الحمد، ولم أندم يوماً على مشاركتي في الحرب، ولو قُدر لي العودة لعدت لميدان الشرف وخدمة الوطن ” .

وكشف ” البارقي ” ، عن إصابته بلغم أرضي أثناء عملية تمشيط للمنطقة لإزالة الألغام، ليتمكن الجيش السعودي من الدخول إلى أرض الكويت، ضمن مهمة إزالة الألغام، وعمل ممرات لعبور الآليات، وفتح الثغرات لدخول القوات للكويت، وذلك بعد مرور 8 أشهر من الحرب في الكويت، حينها انفجر اللغم وتعرض لفقدان بصره ويديه.

فيما تم نقله لمستشفى القوات المسلحة بالنعيرية، ثم مستشفى القوات المسلحة بالظهران، وبعدها في الرياض، وقدموا له ما استطاعوا من علاج.

وفي نهاية حديثه، قال ” البارقي ” : ” إن الجندي السعودي في الميدان يبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل وطنه، وهذا ليس بمستغرب عليه، والحمد لله أنني من هذا الوطن الذي يقدر ويهتم ويعنى بالجندي السعودي، ولا ينساه من التكريم والتقدير ” .