يُعتبر قراءة قصة للطفل وتدريبه على بعض الألعاب أمر ضروري جدًا، فهو ينمي ذكاءه في مرحلة الطفولة ويساعده على التحصيل، لكن لا يمتد هذا التأثير لفترة طويلة عندما يكبر الطفل، حيث يعتمد الذكاء على العوامل الوراثية بدرجة أكبر.

وأثبتت دراسة حديثة أن ذكاء الطفل يتأثر بأسلوب التربية حتى مرحلة البلوغ، ثم تصبح العوامل الوراثية هي المؤثر الأكبر، بل إن تأثير هذه الأساليب التربوية على معدّل الذكاء ينعدم تماماً في مرحلة لاحقة من حياة الابن.

وقد اعتمدت الدراسة على اختبارات ذكاء أجريت لمجموعة من الآباء وكذلك لأطفالهم وهم في مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي، ثم أجريت مرة أخرى في وقت لاحق بين عمر 18 و26 عاماً، مع اختبارات لتقييم سلوك الآباء.

وتبين أن تأثير سلوك الآباء خلال مرحلة المراهقة والشباب كان هامشياً. حيث أكدت النتائج أن خصائص الأسرة وسمات الأمومة والأبوة ليست مساهماً كبيراً في التأثير على اختلاف معدل الذكاء لدى أبنائهم.

وأضافت النتائج أن ذلك لا يعني عدم وجود أهمية لتفاعل الآباء مع أبنائهم، بل هناك عدد لا يحصى من العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر في ذكاء الطفل وتزيد من معدله.