أكد الكاتب الصحفي عقل العقل، أن ضرب بعض المواطنين الفلسطينيين سفير قطر محمد العمادي، بالأحذية في غزة، الأسبوع الماضي، وطرحه أرضًا وتمزيق عَلم بلاده، هي رسالة يؤكد فيها الشعب الفلسطيني رفض سياسة قطر، التي تبتز الفلسطينيين مستغلة واقعهم المأساوي تحت الاحتلال والحصار، وتحاول ضرب الفصائل الفلسطينية بعضها ببعض، ثم يصدم الشعب الفلسطيني قمة النفاق والكذب القطري، مع اكتشاف علاقة الدوحة السرية مع الاحتلال الاسرائيلي.

وقال ” العقل ” : ” تذكرت الصحافي منتظر الزيدي؛ الذي ضرب الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء في مؤتمر صحافي في بغداد عام 2008، وكيف أصبح رمزًا عند البعض وعند القنوات التلفزيونية، وأنا أشاهد مشهدًا أكثر دراماتيكية من ذلك المشهد، وهو ضرب بعض المواطنين الفلسطينيين سفير قطر محمد العمادي؛ في غزة الأسبوع الماضي، وطرحه أرضًا وتمزيق علم بلاده، وإزالة ذلك العلم من أسطح بعض المباني في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات. ”

وأشار ” العقل ” إلى أن: ” هذا السفير القطري الذي تعرض للطرد يردد مثلاً أن لا مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل في هذه المرحلة، يعلل ذلك بسبب قربهم من الطرفين، فهذا التصريح يبين الخلل والضحك على البسطاء في الشارع العربي، والذين يعشقون الشعارات البراقة، ولكن مثل هذه التناقضات في السياسة القطرية لا يلتفتون إليها. ”

وتابع العقل: ” فإذا كانت قطر حليفة تاريخية لجماعات الإخوان ومنها حماس، فكيف تكون قريبة لإسرائيل في الوقت نفسه، وتكون هناك مكاتب متبادلة سواء تجارية أم دبلوماسية بين الدوحة وتل أبيب، وعودة للسفير القطري الذي أكد أنه زار إسرائيل أكثر من 20 مرة بعضها كان في السر، وهذا ما قاله في مقابلة له في القدس مع وكالة أنباء عالمية بعد اجتماعه مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، مؤكداً أنه وبلاده يتحركون بمباركة أميركية إسرائيلية لمنع مواجهة فلسطينية إسرائيلية. ”