أظهرت التحقيقات تفاصيل إحباط المخابرات الأردنية سلسلة عمليات إرهابية كان أنصار تنظيم داعش يعتزمون تنفيذها على الأراضي الأردنية، حيث تمكنت المخابرات في نوفمبر الماضي من إحباط العملية التي كانت تستهدف عدة مؤسسات منها ” قناة رؤيا ” الإخبارية ورجال أعمال إسرائيليين ومبنى السفارة الأمريكية في عمان.

وكشفت التحقيقات عن أنه تتكون الخلية الإرهابية من 17 شخصًا، وقد قسموا أنفسهم على 3 مجموعات لكل منها مهام مختلفة، حيث الأولى مهمتها معاينة الأهداف، والثانية تقديم الدعم التقني وتنفيذ العمليات الصغرى، والثالثة تنفيذ العمليات الكبرى والانتحاريين.

وأشارت التحقيقات إلى أن أهداف الخلية قناة ” رؤيا ” الإخبارية والعاملين فيها ومركز المبادرات الفرنسي، وملهى ليلي في منطقة الشميساني بعمان، وأنفاق شركة الفوسفات القريبة من مبنى مخابرات الرصيفة، ومبنى السفارة الأمريكية وكنيسة في منطقة ماركا، ورجال الأعمال الإسرائيليين الذين يرتادون مصنع الزي للألبسة.

وأضافت أنه تكونت مجموعة الانتحاريين والعمليات الكبرى من قبل المتهم الأول، وذلك بعد أن تأثر بالعملية الإرهابية التي نفذها محمود المشارفة، واستهدف من خلالها أفراد مكتب مخابرات البقعة، والتي أدت إلى استشهاد 5 منهم، إذ تولدت لديه الرغبة بتكرار تنفيذ مثل تلك العملية باستهدافه مكتب مخابرات الرصيفة.

وجدير بالذكر، إنه تم القبض المتهمين وجرى التحقيق معهم، وبتفتيش منزل المتهم الأول تم ضبط سلاح أتوماتيكي وثلاث مسدسات وكمية من الذخائر الحية، ومواسير مخروطة، وحربتين، ومنظار روسي وجهاز صاعق، ولاب توب وهواتف خلوية، وبتفتيش منزل المتهم الثالث تم ضبط وصية صادرة عنه مفادها بأنه قرر الاستشهاد في سبيل الله.

وذلك بالإضافة إلى إنه بتفتيش منزل المتهم السادس تم ضبط ذخيرة عيار 9 ملم، والمتهم السابع ضبطت بمنزله ذخيرة 9 ملم، وبفحص الأسلحة والذخيرة المضبوطة من قبل خبير الأسلحة تبين أن السلاح الأتوماتيكي يعمل بشكل جيد وله تأثير على الأرواح والممتلكات في حين تبين أن الذخائر هي ذخائر حية صالحة للاستعمال ولها تأثير على الأرواح والممتلكات.