عدد الباحث والمؤرخ عبدرب الرسول الغريافي بعض العادات الشائعة التي يلجأ إليها الناس خلال هطول الأمطار، فمنهم من يحاول استخدامه للعلاج من الحسد ونية الشفاء.

وقال الغريافي إن البرد كان يضاف إليه الرماد ويتم الاكتحال به لأمراض العين، موضحا أن هذا شائع لدى أهالي المنطقة الشرقية، والبحرين خصوصاً.

وأضاف لم تكن الشكوك تساور المرضى في أهلية العلاج وحقيقته، إذ كان العلاج بالنية، وما تقدمه السماء كله خير وبركة، ما لم تتدخل في إعداده يد البشر، ولم يدخل عليه ما يلوثه.

وأشار إلى أن الأمر لم يقتصر على المرضى من الناحية الجسدية، بل كانت مواجهة السحر والحسد بماء المطر، وتطهيراً للبدن والنفس، والمنازل، وما يزال الاعتقاد سائداً بمسح المنازل بماء المطر للبركة، وإزالة ما يحتمل وجوده من نظرة حاسد، أو عمل ساحر.

ولفت أنه بعد أن أصبح الناس الآن يخشون المشي تحت المطر، نرى بعضهم يعمد إلى ذلك من باب العلاج الروحي واستجابة للدعاء كما ورد في الأثر، غير آبهين بما يقال عن تلوث الجو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تلوث المطر والبرد، إذ لم يعد ماء المطر صافياً لشربه أو الاستشفاء به.