أكد المشاركون في الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي الثامن والعشرين للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، أن الأمة العربية والإسلامية لن تنتصر في معركة البناء والتنمية دون الانتصار على الإرهاب.

وطالبوا الأمم المتحدة بإصدار تشريع دولي يجرم الإرهاب الإلكتروني والدول التي تروج له، داعيين المؤسسات الدينية إلى تفكيك الخطاب المؤسسي للمنظمات الجهادية وحماية الأقليات المسلمة من خطر الإرهاب.

وأشار الأستاذ بجامعة محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد أحمد الصالح في كلمته أمام الجلسة الثالثة للمؤتمر، إلى أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد ويتبنى معالجة قضايا ملحة يئن بها كاهل الأمة العربية والإسلامية.

من جهته، دعا الأمين العام للمؤتمر الإسلامي ـ الأوربي مدير عام الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا الدكتور محمد بشاري في كلمة مماثلة أمام الجلسة الثالثة للمؤتمر، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار دولي يجرم الإرهاب الإلكتروني والدول التي تروج له ووقف أي تمويل للمنظمات الإرهابية تحت أي مسمى لتجفيف مصادر التمويل لها.

من جانبها، قالت الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب المصري الدكتورة آمنه نصير في كلمتها أمام الجلسة الثالثة للمؤتمر، إن انتشار ظاهرة الإرهاب بصورة كبيرة يتنافى مع الإسلام وتعاليمه التي تجرم وتحرم العنف بكافة أشكاله.

وأفادت نصير، أن الأسرة والإعلام وإهمال التعليم والفقر وإهمال تنشئة الأطفال بشكل تربوي صحيح من أهم أسباب ظاهرة الإرهاب، وكذلك المصادرة الفكرية وعدم قبول الآخر من أسباب التطرف وانحراف الفكر لدى الشباب، مبينة أن علاقة الإسلام بالآخر هي علاقة السلم وليس الحرب إلا في حالة الدفاع عن النفس.