أكد مراقبون يمنيون أن ترحيب ميليشيات الحوثي الإيرانية بمبادرة الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي ناصر محمد لإنهاء الصراع، مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس، لافتين إلى أن الهزائم المتلاحقة للمتمردين على مختلف الجبهات هي الدافع الرئيسي وراء ترحيبهم بهكذا مبادرة بهدف كسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفهم.

وقال المراقبون أن المبادرة المطروحة تعبر عن ناصر شخصيًا، ولم تأت بجديد كون مثل هذه الرؤية المخادعة كان الحديث يدور حولها في مشاورات الكويت ” أبريل 2016م ” ، كما أنها نسفًا للقرارات الأممية، كونها لم تتحدث عن طبيعة المتمردين ومستقبل سلاحهم العسكري.

وأشار المراقبون اليمنيون إلى أن محاولة الرئيس السابق المعروف بتنسيقه الشامل مع إيران وعلاقته المشبوهة مع ” حزب الله ” لتسويق فكرة مدنية عن المتمردين الذين قتلوا رئيس الوفد المتحالف معهم في المشاورات، واغتالوا علي صالح بدم بارد لن تنجح.

وأوضحوا أن مليشيات الحوثي الإيرانية تسعى لتخفيف الضغوط الإقليمية والدولية عليه، بعدما وصلت إلى قناعة تامة أن الحوثيين لا يؤمنون بالسلام ولا بالمفاوضات ولا يمكن التوصل معهم لأي حل سياسي كون تاريخهم يشهد عليهم أنهم لا يحترمون عهودا ولا مواثيق، وأن السلام لديهم مجرد تكتيك استعدادا للحرب.