استمر في ابتزازها وظل يستولي على راتبها على مدار 14 سنة حاصلًا منها على أكثر من 900 ألف ريال، لتدخل في دوامة لا تنتهي من الابتزار ولم تجد أمامها حل سوى اللجوء للجهات المختصة للخروج من هذه الدوامة.

حيث قدم أحد الشباب وعودًا كاذبة بالزواج من فتاة سعودية تدرس في الجامعة قبل أكثر من 14 عامًا، وقدمت له صورها على أمل الزواج وعندما رفضت الخروج معه قام بتهديدها بالفضيحة أمام أهلها إلى أن رضخت له وأخذ منها بطاقة الصراف الآلي واستلم مكافآتها الجامعية لمدة 4 سنوات.

وبعد أن تخرجت الفتاة من الجامعة توظفت في وظيفة تعليمية وتزوجت معتقده أن تهديده انتهى، ولكن المبتز لاحقها وهددها بالفضيحة أمام زوجها وأهلهما إن لم ترضخ لمطالبه المادية، لتسلمه بطاقة الصراف الآلي الخاصة بها للمرة الثانية ويستولى على راتبها كل شهر على مدى 10 سنوات كاملة.

ولم تجد أمامها سوى اللجوء للجهات المتخصة للخروج من هذه الدوامة التي لا تنتهب، حيث اتصلت بوحدة مكافحة الابتزاز، وبعد التأكد من مشكلتها انتهت مأساتها في فترة وجيزة جًدا، وتم القبض على المبتز.

وكان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالرحمن المسند سرد هذه الجريمة في كتابه، مؤكدًا أن 99% من حالات الابتزاز لا تنتهي بتحقيق طلب المبتز فهي أشبه بحالة الإدمان، حيث يتحول المبتز إلى وحش كاسح لتحقيق رغباته الجنسية والمالية متحكمًا بالضحية حتى تلجأ للجهات المختصة ويتم حمياتها بكل سرية.