أرادت معلمة هندية تدعى ” راجاشير باتيل ” ، والبالغة من العمر 49 عامًا، استعادة حياة ابنها المتوفي منذ عامين، بطريقة غريبة من نوعها، تمثلت في استخدام نطفته في استيلاد أطفال يعيدونه إليها، فاستعانت بأم بديلة، ليكون له ولد وبنت بعد وفاته.

حيث رفضت المعلمة، الحداد على ابنها المتوفى منذ عامين بعد صراع مع مرض السرطان، وحاربت الجميع ليكون لديها أحفاد منه، يشعرونها بالقرب من ابنها بعد وفاته، وذلك في حالة من الإصرار الشديد منها على إيجاد طريقة تمكنها من ذلك.
وتمثلت هذه الطريقة، في الاستعانة بأم بديلة، تبلغ من العمر 35 سنة، لتحمل توأمًا من عينة سائل منوي مخزنة لابنها، الذي لم يكن قد تزوج قبل وفاته، حيث أوضحت ” راجاشير ” ، أن حصولها على طفلين من ابنها المتوفى، هي أفضل وسيلة لتشعر بالقرب من ولدها.

وقالت ” راجاشير ” : ” لقد استعدت ابني ” براثامش ” ، فقد كنت مرتبطة به بقوة، لكنه سافر لنيل درجة الماجستير في الهندسة من ألمانيا لأنه كان متفوقً، وهناك شخص الأطباء حالته بأنها سرطان في المخ في مرحلة متأخرة حددها الأطباء بالخامسة، فيما طالبه الأطباء بحفظ عينة من السائل المنوي الخاص به، قبل البدء في العلاج الكيماوي والإشعاعي ” .

وفوض الابن والدته وشقيقته، لاستخدام عينة السائل المنوي الخاصة به بعد وفاته، ولكن لم تكن الأم تدرك أن هذه هي الوسيلة التي سوف تعيد إليها ابنها مرة ثانية بعد وفاته.

فيما أشارت الطبيبة صوبرية بورانيك، التي أجرت عملية التلقيح الصناعي للأم البديلة، إلى أن حالة ” راجاشير” فريدة من نوعها، وذلك لأن الأم تريد استعادة ابنها المتوفى بأي ثمن.

يشار إلى أن الأم البديلة، قد ولدت توأمًا بالفعل، في 12 فبراير الجاري، وأطلقت الجدة على المولود نفس اسم ابنها ” براثامش ” ، بينما أطلقت اسم ” بريشا ” – وهي كلمة هندية تعني هبة الله – على الطفلة المولودة.

جدير بالذكر، أن الابن المتوفي يدعى ” براثامش ” ، وكان قد سافر إلى ألمانيا، للحصول على درجة الماجستير بعد دراسة الهندسة، في كلية ” سينهغاد ” في الهند عام 2010م، فيما بورم في المخ عام 2013 م، الأمر الذي توفي على إثره بعد ثلاث سنوات من العلاج دون جدوى، في عام 2016م، عن عمر يناهز 27 عامًا.