استطاعت المدينة الصناعية الثانية في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية على مدى 40 عامًا مضت أن ترسم ملامح مستقبل مشرق وزاهر لقطاع الصناعة في المنطقة والمملكة عامة ، باحتضانها 1048 مصنعًا سعوديًا وعالميًا، تعمل في مجالات صناعية مختلفة معظمها اتجه إلى دعم مجالات التنمية التي انبثقت عن رؤية المملكة 2030 .

وتسهم هذه المصانع في تحويل المملكة إلى بلد تقني وصناعي ضخم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما تسعى إلى تحقيق النسبة العالمية الكاملة لمساهمة القطاع الصناعي في إجمالي الناتج المحلي للمملكة، وهي نسبة 20 في المائة، بيد أن آمال المسئولين والصناعيين تسعى إلى أن يكون لها دور أكبر في النهوض بقطاع الصناعة بالمملكة مستقبلا، والوصول به إلى العالمية من خلال صناعات نوعية تعتمد على الابتكار وبراءات الاختراع التي تثمر عن منتجات تحتاج إليها الأسواق التجارية في الداخل والخارج.

وتتبع المدينة الصناعية الثانية في الدمام التي تأسست على طريق الظهران- الأحساء، عام 1398هـ/1978م آلية عمل متقنة وشاملة تشتمل على حزمة من برامج التطوير والتسهيلات لاجتذاب رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والعالميين، ودفعهم لضخ استثماراتهم فيها.
وتضم المدينة الصناعية الثانية بالدمام بحيرة “مدن” التي تُعد أكبر بحيرة صناعية في المملكة، حيث تبلغ مساحتها (210) آلاف م2 من جملة المساحة الإجمالية المحددة للمشروع التي تبلغ (400) ألف م2، وجرى معالجة بركة بتحويلها إلى بحيرة لتدوير المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها في العمليات الصناعية.

وعدت البحيرة وجهة ترويحية مفضلة لأهالي المنطقة الشرقية والمملكة، وزوارها من دول الخليج العربية، نتيجة تحوًّلها إلى محضنٍ بيئيٍ جاذب للحياة الفطرية، تتشكل من تواجد الكثير من أنواع الطيور ، مما يمنح محيط البحيرة توازناً حيوياً مثيراً للاهتمام.

وعن المدينة، قال مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بـ”مدن” بندر الطعيمي، إنه تم توفير بيئة استثمارية جاذبة ، بخدمات ومرافق متكاملة، تساند الصناعيين للتميز والإبداع، وخلال الفترة الماضية، شهدت المدينة العديد من مشروعات التطوير والتأهيل، منها على سبيل المثال، مشروع تأهيل البنية التحتية، وتنفيذ الطريق الرابط على مرحلتين، وإنشاء محطة تحويل كهربائي، وإنشاء خطوط نقل كهرباء أرضية.