تشهد مدينة الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة السورية دمشق، أعنف حصار وأكبر كارثة إنسانية منذ ما يقرب من أسبوع، ليليق عليها مسمى ” جحيم على الأرض ” ليصف نص ما يعانيه أهالي الغوطة.

حيث تحولت الغوطة التي تعيش منذ 5 أيام تحت قصف ناري كثيف إلى مقبرة كبرى للأحياء والأموات، وفي مشهد يفوق جثث القتلى والجرحى والمصابين، يأتي عناق أب لجثة طفله الباردة الأقوى والأدمى بين انتهاكات نظام الأسد.

ظل يبحث عن طفله الذي لم يفوق عمره السابعة أعوام بين الجرحى والمصابين والقتلى ويكشف وجوه الجثث داخل أكفانهم ليتجمد في المنتصف عند وجه طفله المنير كالملائكة وسط رحاب السماء.

وتمسك الأب بجثة طفله باكيًا في مشهد مأسوي، لخيم الموت والدمار على الغوطة وتصبح لوجة سوداء تغطيها دخان الصواريخ ورائحة النيران والمنازل الواقعة فوق رؤس سكانها، وتسري في شوارعها وهوائها دماء أبنائها.