أكد الدكتور متعب العتيبي، استشاري الطب النفسي لكبار السن واضطرابات الذاكرة، وعضو اللجنة العلمية للجمعية الخيرية لمرض الزهايمر بالرياض، أن مرض الزهايمر هو المسبب الرئيسي لحالات الخرف، وتبدأ الأعراض في 70% من الحالات، بعد سن 65 سنة، حيث تتمثل الأعراض الأولية منها في: ” نسيان الأحداث القريبة، وتكرار الأسئلة أو المواضيع ” .

وأوضح ” العتيبي” ، أن أعراض الزهايمر يمكن ملاحظاتها مثل التوتر، وقلة النوم، والتوهمات، أو الخيالات، وشكوك المريض في أن أحد أفراد العائلة سرق بعض حاجياته، وكذلك توهم عدم وجود شخص في منزله، والإصرار على الذهاب إلى منزله.

وأشار ” العتيبي ” ، إلى احتمالية زيادة عدد الحالات المصابة بالزهايمر مع تقدم العمر، فمثلًا عند سن 65 نجد واحد من كل 10 يصاب بالمرض، وعند سن 85 سنة يصاب ما يقارب 1 من كل 2 بالمرض.

فيما قدم ” العتيبي ” ، عددًا من النصائح التي يمكن اتباعها، للوقاية من الزهايمر أو تأخيره بما يعادل 30%، ومن هذه النصائح:
– الحفاظ على معدل السكر وضغط الدم والكولسترول، في الجسم بالمعدل الطبيعي.
– اتباع نمط رياضي للحياة، وتجنب السمنة، خاصة في منتصف العمر.
– الحرص على التواصل الاجتماعي.
استقرار نمط النوم لدى الشخص.

وفي السياق ذاته، قال المحامي والمستشار القانوني أيمن الغامدي، أن العديد من مرضى الزهايمر، يتم السطو عليهم أو أخذ أموالهم، إما عن طريق أبنائهم أو أقاربهم، في حالة إثبات أنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم الخاصة، وبعد ذلك يتم التلاعب بتلك الأموال.
وأضاف ” الغامدي ” ، أنه يمكن الحجر على مريض الزهايمر وتعيين ولي له، ولكن تكمن الصعوبة عندما يكون المريض غير فاقد للفهم ويدرك أعماله، وهنا ينتظر حتى يتم تنويمه.

وحدد ” الغامدي ” ، عدة شروط لابد من توافرها بالولي على مريض الزهايمر، والتي تتمثل في: ” حفظ أصول أمواله، واستثمار فروعها وتنميتها وصيانتها، كذلك لا بد من مراعاة أن يلتزم الولي حسب الاتفاق بإخراج الزكاة والكفارات عن المريض من ماله، ويسدد الواجبات عليه من حقوق العباد ” وغيرها.

يشار إلى أن مرض ” الزهايمر ” ، لا توجد إحصاءات دقيقة عنه في المملكة حتى الآن، لكن أشار بعض الخبراء، أن عدد المصابين بالزهايمر في المملكة ما زال في ارتفاع، والعدد التقريبي للمرضى من الجنسين أكثر من 50 ألف مصاب، والنساء أكثر من الرجال، فيما لم يتم التوصل لعلاج فعال لهذا المرض حتى الآن ، بينما تم اكتشاف سبب الإصابة، في إحدى دول شرق آسيا مؤخرًا.