اتهم فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، ميليشيا الحوثي الإيرانية باستمرار عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وصولها لليمنيين خلال العام 2017.

وحقق فريق العقوبات، المكلف من مجلس الأمن الدولي، بالعراقيل التي وضعها الحوثيين على توزيع ووصول المساعدات الإنسانية خلال عام 2017.

وقال في تقريره النهائي المرفوع لمجلس الأمن نهاية الشهر الماضي، إنها تشمل ” تحويل مسار المعونة، والتأخير أو الرفض، ما يؤثر على التوزيع في الوقت المناسب، إضافة إلى عمليات الاعتقال والاحتجاز والترهيب والتعذيب التي يتعرض لها موظفو المعونة الإنسانية ومصادرة معداتهم، والتدخل في اختيار المستفيدين ومناطق العمليات والشركاء المنفذين ” .

ومن ضمن العراقيل أيضاً، بحسب التقرير، إعلان مليشيا الحوثي الإيرانية مناطق باعتبارها عسكرية ما يجعل الوصول إليها متعذراً بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وابتزاز المنظمات والعاملين في المجال الإنساني وطلب دفع أموال تحت التهديد.

وحمل ميليشيا الحوثي الإيرانية، مسؤولية عرقلة جهود إيصال مواد التصدي لوباء الكوليرا، إضافة إلى عراقيل تتعلق بالتخليص الجمركي، وفرض قيود على تأشيرات دخول العاملين في المجال الإنساني.

ورأى الفريق أن القيادي الحوثي مطلق عامر المراني ” المعروف باسم ابو عماد ” ، نائب جهاز الأمن القومي المعين من قبل الحوثيين، مسؤول عن الاعتقال التعسفي للعاملين في المجال الإنساني، واحتجازهم وإساءة معاملتهم.

وأكد أن” المراني ” استخدم سلطته ونفوذه أيضاً بدون داع، فيما يتعلق بسبل إيصال المساعدات الإنسانية، كوسيلة للاستفادة منها في تحقيق الربح ” .