قام المليونير الأمريكي فوريست فين، تاجر اللوحات الفنية، الذي يبلغ من العمر 86 عاماً، بدفن ” كنز ” من الذهب والعملات والأموال، في جبال روكي، والتي تساوي قيمته ملايين الدولارات، حيث لفت لوجود خرائط ومفاتيح للبحث عنه، معلنًا أنه سيصبح ملكًا لمن يعثر عليه، وذلك في عام 2010م.

حيث أكد ” فين ” ، أن الكنز موجود في جبال روكي، التي تقع في أربع ولايات، هي: (نيو مكسيكو، كولورادو، وإيومنغ، ومونتانا)، فيما وضع ” فين ” خريطة تضم الولايات الأربع، وبعض الإشارات إلى موقع الكنز في اثنين من كتبه هي، ” المطاردة المثيرة ” و” السير أكثر من مما ينبغي ” .

وقال ” فين ” ، حول الهدف من البحث عن الكنز: ” تشتت أذهان الناس بكل ما يجري في العالم من حولهم، أريدهم أن أن يتفرغوا ولو ساعة واحدة يومياً للتفكير في حياتهم، ما يريدون وماذا حققوا وكيف يستعيدون أنفسهم وذواتهم المشتتة؟ ورحلة البحث عن الكنز في البرية فرصة ليفعلوا ذلك ” .

وعن كيفية الإتيان بفكرة دفن ” الكنز ” ودعوة الناس للبحث عنه، قال ” فين ” ، إنه عاش حياة المغامرة منذ أن كان طياراً في حرب فيتنام، حتى ترك الطيران وتفرغ لتجارة التحف والفنون، وفي عام 1988 أصيب بسرطان في الكلي، وكانت صدمة له، فخرج في رحلة إلى جبال روكي ظناً منه أنه سيموت هناك، ولكنه عاد وأتى علاج السرطان بنتائج مبهرة، وعاش وعاد إليه الأمل في الحياة.

ثم فكر ” فين ” في شيء يمنح الناس الأمل، فأتت إليه فكرة وضع الكنز وترك الناس يبحثون عنه ” .

يشار إلى أن الفكرة قد توارت عنه، بسبب انشغاله، حتى وقعت الأزمة الاقتصادية التي ضربت أمريكا عام 2008م، لتعود إليه الفكرة، وبالفعل نفّذها في عام 2010، في سبيل إعطاء الأمل للناس.