نشر المهتم بتاريخ وآثار وأدب الجزيرة العربية سعد التويجري مؤخرا بنشر نقش اسلامي على صخور في منطقة نجران، يعود للصحابي الجليل يزيد بن معاوية بن حزن بن المحجل، وهو من وفد نجران الذين وفدوا على الرسول في السنة العاشرة للهجرة، ومكتوب على الصخرة “ ترحم الله على يزيد بن معاوية بن حزن بن المحجل آمين ” .

وقالت مصادر إعلامية إن وجود هذا النقش يدل على تجاوز امتداد الخط العربي حدود نجد والحجاز، ووصوله إلى نجران القريبة من تأثير خطوط أهل اليمن، كما أن اسم يزيد كان منتشرًا في بني الحارث بن كعب.
وذكر باحثون أن كتاباتهم على الصخور كانت بهدف وضع دلالات للذكرى، والتي في أغلبها أثناء طريق قوافل الحج والتجارة القديمة.

وأوضح الدكتور عوض بن ناحي عسيري أستاذ مساعد التاريخ، متخصص في تاريخ الإسلام المبكر، والأقليات، والعلاقات بين الأديان، معلقًا :يمثل النقشان المكتشفان مؤخرًا عن يزيد بن المحجل، بُعدًا ماديًا آخر يدعم مصداقية المصادر الإسلامية المبكرة، التي تحدثت عن مراحل انتشار الإسلام في نجران في عصر الرسالة، والتي شكك بها بعض المستشرقين والباحثين المحدثين.

وأضاف أن هناك مصادر تحدثت عن بعثات أرسلها الرسول عليه الصلاة والسلام، وقادها عدد من كبار الصحابة إلى نجران، كأبي عبيدة بن الجراح، خالد بن الوليد، علي بن أبي طالب، وعمرو بن حزم رضي الله عنهم أجمعين، إلى بدو وحاضرة نجران، وكذلك قصة مجيء وفد بني الحارث بن كعب من نجران إلى المدينة، لإعلان إسلامهم وقصة حوارهم مع الرسول ونتائج ذلك اللقاء في نجران.