تشهد المملكة العربية السعودية حراكا اقتصاديا وثّاباً يسابق الزمن ويلاحق التطلعات ويصطاد الأماني ساعياً إلى مكانة دولية تليق بالمملكة كدولة في مقدمة الدول النفطية تتماشى مع مكانتها كقبلة للمسلمين وظلٍ للآمنين وسوقاً للطامحين من خلال مايبذله صاحب السمو الملكي الأمير #محمدبنسلمان ولي العهد عرّاب هذا الحراك وقائد هذا التوجه ليصل بنا إلى الحلم فيرفع عنه أستار المحال فيجعله واقعا يعاش فكانت برامج التحول متبوعة بالرؤية الثاقبة ولأن المواطن شريك أساس في هذا الحراك فهو اليد التي تبني والمستهدف بالتنمية كان لابد من أن يكون قادرا على المشاركة الفعالة فكلنا نعلم أن فاقد الشيء لايعطيه ولعل سوق المال السعودي #تاسي
هو أكثر سبيل سلكه الطامحون الى المشاركة الاقتصادية الشاملة فنجاحه يعني نجاح الشركات المدرجة فيه وهي شرايين الاقتصاد في البلد ونفعها متى نجحت عامّا وضررها كذلك وقد عاش الناس تجارب متذبذبة في تعاملهم في السوق المالية مابين ارتفاع شاهق وهبوط ساحق وكلاهما يأتي أحيانا بلا مؤشرات فنية مايجعل السوق فوهة بركان يجلب الخوف أكثر مما يعطي الأمان وذلك لغياب صناع السوق بمنهجية تتحلى بالشفافية النقية والعدالة الحيادية والقوة الشرائية والنظرة الفنية بعيدا عن هوامير لاينظرون إلا لمحافظهم الشخصية ولايكترثون بالكوارث العمومية فخاض في بحر السوق مؤمل بسيط وماكر محيط وكان في نهاية الإبحار أن غرق الكثير في ديون لاتطاق وذهبت أحلامهم في لجج الأمواج وأوقف العديد من هوامير السوق ومنعوا من التداول ففقد السوق معظم متداوليه بين هؤلاء وهؤلاء ولو أعيد تنظيم السوق بصورة فنية ومنهجية اقتصادية سليمة وصدر عفو شامل عمن أخطأ سابقا مع التعهد اللازم ووجود الضوابط الفنية والتنظيمية التي تمنع الفوضى وتحمي الضعيف وتعطي للقوي مجالا أرحب لتحقيق طموحاته بطريقة مشروعة لكان لذلك كله أثره الواضح في ازدهار سوقنا وتحوله لسوق جاذب للمستثمرين المحليين والأجانب ولكان رافدا قويا يدعم هذا الحراك الاقتصادي الذي يقوده سموه ولأصبح لدى المتداولين قدرة حقيقية لتحمل بعض أعباء التنمية وتولي مايلزم لنجاح القطاع الثالث ( القطاع الخيري ) وهو الذي لاتنجح برامج تنموية بدونه فهو الضلع الثالث مع الجهد الحكومي والاستثمار الأهلي ولكان ذلك كله في موازين سموه ومن استعملهم لتحقيق ذلك.