من المعلوم أن سن اليأس، مرحلة انتقالية طبيعية تمر بها جميع النساء، فظاهرة انقطاع ” الطمث ” ، تحدث لدى حوالي نصف النساء بين جيل 45-51 في المتوسط، وسن اليأس عند كل امرأة هو ” عائلي- وراثي ” ، ويظهر في نفس وقت توقف الدورة لدى والدتها، ذلك خلافًا لسن تلقي الحيض، والذي يختلف من امرأة إلى أخرى، ويتعلق بعوامل أخرى.

وفي هذا السياق، أوضحت استشارية النساء والولادة الدكتورة آمال آل شهاب، خلال محاضرة لها حول سن اليأس، في منتدى بجزيرة ” تاروت ” ، الأسباب التي أدت إلى تأخر سن اليأس، والتي تتثمل في طبيعة هرمونات المرأة، ونوعية الطعام، وتغيير نمط الحياة والبيئة، بالإضافة إلى زيادة الهرمونات في المواد الغذائية، قائلة:
” هناك حالات يبدأ فيها سن اليأس، بشكل مبكر، ويسبق دخول المرأة عمر 45 عامًا، وهناك 3 أسباب تؤدي للدخول المبكر بسن اليأس، تتمثل في استئصال المبايض أو أحدهما، واستخدام الأدوية الإشعاعية، والعجز المبكر في المبايض ” .

وأشارت ” آل شهاب ” ، أن العمر الطبيعي لليأس بين 48 – 53 سنة، وقد تظهر بعض العلامات بعمر 43 سنة، وتدخل المرأة في مرحلة من التغييرات النفسية والجسمية، والهبات الحارة والتعرق المفاجئ، واضطرابات الدورة الشهرية، وتغيير في العلاقة الزوجية، مضيفة: ” سن اليأس هو سن الأمل والراحة والحكمة، ومرحلة للتغيير والتفرغ لحياة جديدة، وإطلاق كلمة يأس على تلك السن، إنما هو يأس من الإنجاب فقط ” .