أكد الطالب زيد العنزي، أن الدافع الحقيقي الذي جعله يصر على أن يصبح طبيبًا ، هو مرض والدته، التي قالت له قبل 17 عاما : ” بس تكبر ياولدي وتعالجني ” .

وأوضح العنزي أن القصة بدأت عام 2001 عندما أدخل والدته إلى الطوارئ لإجراء عملية عاجلة، لإصابتها بجلطة في القلب ،وبعد خروجها أخبرته بأنه سيصبح طبيبا ويعالجها

وقال : ” تلك الكلمات حفرت في صدري وأنا ابن السابعة، ولم تزل محفورة ولن تمحى، كانت والدتي خلال كل سنواتي دائما ما تكرر وتلح علي أني سأصبح طبيبا حتى لم أتصور أني سأكون غير ذلك أبدا، رغم أن والدتي أمية لا تقرأ ولا تكتب لكنها تنطق أجمل ما قد تسمعه “.

وأشار إلى أن هاجسه في مشوار دراسته كلها ودافعه الأول تحقيق ما كانت والدته تحثه عليه، فلم تقل نتائجه في التعليم العام عن 97% وفي أحد فصول الثانوية من الله عليه بنسبة 100%، وكرمته وزارة التعليم ،وتخرج من الثانوية بنسبة 98.9%.

وأضاف: ” بعدما انتهيت من التعليم العام رأيت أن تحقيق الحلم اقترب، فبدأت مسيرتي الجامعية بالسنة التحضيرية وانتهيت منها وقبلت في جميع التخصصات، لكن لم أقبل في كلية الطب”.

واستكمل : ” ساورني قليل من الإحباط لكن عادت كلمات والدتي ودفعتني، ولا سيما أنني لم أتخيل للحظة أن أكون في غير الطب، وتوكلت على الله وأعدت السنة بهمة متقدة وعزم صارم، وبتوفيق الله ودعوات والدتي الحثيثة نجحت في دخول كلية الطب وأنا الآن قريب من التخرج، وشعور والدتي الآن كله فخر بي لتحقيق حلم تمنته لي وحققته لها “.