تعتبر البلوت أحد القواسم المشتركة التي تجمع الطالب بالأستاذ، والفقير بالغني، والصغير بكبير السن، إحدى أشهر وسائل الترفيه التي لا تحتاج إلا لورقة البلوت، وأربعة أشخاص ملمين بقوانينها وطريقة لعبها، كما أنها تجمع كل الفئات العمرية، ويفوز فيها الفريق الثنائي الأكثر خبرة واحترافًا.

وعلى الرغم من تعدد وسائل الترفيه في العصر الحالي، وكثرة الألعاب الإلكترونية الحديثة، إلا أن البلوت ما زالت شامخة وموجودة بوصفها اللعبة الأولى في الجلسات الشبابية والمناسبات الاجتماعية في الاستراحات والمقاهي؛ لما يحدث فيها من تحديات وتنافس، يغلب فيهما الثنائي الأكثر خبرة واحترافية.

وبحسب كتاب الأكاديمي فؤاد عنقاوي ” علم البلوت ” ، فإن البلوت دخلت المملكة قبل أكثر من 100 عام، وانتشرت بشكل سريع بين مختلف طبقات الشعب السعودي على مستوى الأفراد والجماعات، مؤكدًا أيضًا أن تاريخها يرجع للهند، على الرغم من أن هناك كتابًا باللغة الفرنسية، نُشر عام 1971، عنوانه ” LA BELOTTE “، كتبه مؤلفان يدعيان أن ” البلوت ” لعبة فرنسية.

واختلفت المصادر – وهي قليلة في ذلك – حول أصل اسم اللعبة؛ فأشارت مصادر إلى أن تسمية البلوت جاءت من اسم رجل فرنسي اسمه “بيلوت”، وهو مَن وضع قوانين اللعبة. فيما يُعتقد أيضًا أن اسم اللعبة جاء من كلمة ” Plot ” الإنجليزية، التي تعني خطة أو حنكة، وهي المواصفة التي يُفترض أن يتحلى بها لاعب البلوت للفوز.

وأعلنت هيئة الرياضة اعتماد أول بطولة رسمية لـ ” البلوت ” في المملكة؛ وذلك بعد توجيه تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، أمس بتنظيم بطولة المملكة لـ “البلوت ” على كأس هيئة الرياضة خلال الفترة من 4 – 8 إبريل، بجوائز مالية ضخمة على مستوى اللعبة، تقدر بمليون ريال.

ويحتضن مركز أبسك للمعارض والمؤتمرات في العاصمة الرياض فعاليات البطولة، بتنظيم من قِبل اتحاد للرياضات الإلكترونية والذهنية؛ إذ وجّهت الهيئة الاتحاد بالبدء في إعداد جميع الترتيبات الخاصة بتنظيم البطولة.

وأعلنت الهيئة العامة للرياضة رصد جوائز مالية تجاوزت المليون ريال؛ إذ سيحصل صاحب المركز الأول على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال، في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على جائزة مالية قدرها 250 ألف ريال، وسينال صاحب المركز الثالث مبلغ 150 ألف ريال، فيما سيتحصل صاحب المركز الرابع على جائزة مالية قدرها مائة ألف ريال.