كشف تقرير عالمي، عن أحد المعتقلين الذين يحملون الجنسية العربية والأمريكية في سجون الولايات المتحدة، وهو الطالب الجامعي الذي تم القبض عليه بواسطة عناصر مدعومة من واشنطن في سبتمبر من العام الماضي، بعدما تحول بشكل جذري إلى طريق التطرف من خلال الانخراط مع التنظيمات الإرهاب، والتي دفعته في نهاية المطاف إلى السفر لسوريا.

وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام الأمريكية، فإن البداية كانت عندما ذهب هذا الشخص إلى الدراسة في جامعة لويزيانا، ورافق العديد من أصدقاء السوء الذين دفعوه لشرب الخمر وممارسة الفجور ولعب القمار، حتى دفعته في النهاية إلى السفر لسوريا، وانضم بشكل فعلي إلى تنظيم داعش الإرهابي، والذي شهد تعلمه العديد من الأمور مثل فك وتركيب القنابل، كما أُسند إليه حراسة أحد حقول النفط التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في العراق، ثم انتهى به الأمر إلى تعليم العملية الفنية الخاصة بصناعة القنابل، وذلك استغلالًا لقدراته ودراسته للهندسة في الجامعة بالولايات المتحدة.

وتقول السلطات الأمريكية: إنه عندما استسلم وُجد معه العديد من الأشياء، بينها أسطوانات وأقراص مدمجة تحتوي تفاصيل تعليمية عن كيفية تركيب وصناعة القنابل، بالإضافة إلى 10 آلاف صورة أو أكثر من الكتيبات الخاصة بالتكتيك العسكري للتنظيم الإرهابي، على الرغم من كون اسمه لم يتم الإعلان عنه حتى الآن، إلا أن السلطات الأمريكية أكدت أنها استطاعت معرفة هويته، وذلك عن طريق اكتشاف اسم المحتجز وتفاصيل السيرة الذاتية والمعلومات التي وصفته بأنه مقاتل من داعش على أحد الأقراص التي تم الحصول عليها من قبل وزارة الدفاع بشكل منفصل في نوفمبر 2015.

ولم يُكشف حتى الآن عن الشخص المحتجز سوى بعض التفاصيل القليلة عن هويته، إلا أن المؤكد امتلاكه لجنسيتين، سعودية وأمريكية.

وبين عامي 2006 و2014 تزوج المحتجز وعاش في المملكة والبحرين، وعمل في مختلف الشركات، بما في ذلك متجر خياطة نسائية وشركة للبناء، وبينما كانت زوجته حاملًا، سافر إلى إندونيسيا وسنغافورة والصين وماليزيا، وهناك بدأ يعتنق الفكر التكفيري وأرسل العديد من التغريدات التي تشير إلى تطرفه.