أفادت دراسة حديثة، بأن العيش في إضاءة خافتة فترة طويلة، قد يسبب تغييرات تشريحية في الدماغ، ويؤثر على الذاكرة والذكاء.

وذكرت الدراسة، أن تربية فئران الاختبار لفترة طويلة في إضاءة خافتة، تسببت في تغييرات تشريحية ظاهرة في منطقة الهايبوكامبوس ” قرن آمون ” في الدماغ.

وتلعب منطقة ” قرن آمون ” دورًا مهمًا في اكتساب المعلومات وخزن المعارف والذاكرة واستعادتها، وهو ارتفاع مطول دائري يظهر في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ.

واكتشف العلماء أن العيش فترة طويلة في شبه ظلام قد يؤدي إلى الغباء، وذلك بعدما وضع الباحثون فئران حقول إفريقية من فصيلة ” Arvicanthis niloticus ” لمدة أربعة أسابيع في إضاءة ضعيفة طوال النهار.

وقال الباحث جون سولر، من جامعة ميشيجان الأمريكية، إن فريق البحث استخدم ضوءًا خافتًا من قوة 50 لوكس في التجربة، وهي إضاءة تعادل النور في يوم شتائي معتم، أو إضاءة خافتة في غرفة منزل، وتوصلوا إلى أن الفئران صارت تفشل بعد الفترة المظلمة في امتحان التأقلم مع المكان.

وأصبحت الفئران تنسى مكان منصة للطعام وضعت تحت الماء، إلا أن الفئران التي عاشت في ضوء طبيعي نجحت في هذا الامتحان بسهولة.

وعثر العلماء، بعد دراسة تأثيرات الضوء الخافت على الدماغ، على هرمون نمو ” DNF Brain-derived neurotrophic factor ” ، أقل بكثير في منطقة ” قرن آمون ” . ويعزز هذا الهرمون في الحالة الطبيعية نمو الخلايا العصبية والتشبُك العصبي العضلي في الدماغ.