أنجزت أمانة منطقة عسير بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, دراسة المقومات السياحية والطبيعية لجزيرة “كدُنبل” الواقعة في البحر الأحمر التابعة لمركز القحمة بمنطقة عسير، لتطويرها سياحياً.

وأوضح مدير إدارة التطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس سعد بن سعيد ثقفان, أن مشروع الدراسات الذي تقوم به أمانة منطقة عسير بمساندة هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة وصل إلى مراحله الأخيرة، مبيناً أن من أهم نتائج الدراسات التي قامت بها جهة استشارية متخصصة، هي الحرص على التوازن الدقيق بين الحافظ على البيئة الطبيعية للجزيرة مع السماح بالأنشطة السياحية التي تستفيد من خصائص المكان وتصميم المباني والمنشآت بمواد من طبيعة الجزيرة.

وأفاد ثقفان أنه تم تحليل الوضع الراهن للجزيرة من جهة موقعها الجغرافي، ونقاط الانطلاق المحتملة للدخول والوصول إليها، والمقومات الطبيعية المتنوعة للجزيرة مثل الرمال والصخور والتربة الناعمة والبحر، إضافة إلى إعداد سجل أولي بالطيور وفصائلها.

من جهته أبان مدير إدارة التراث الوطني بهيئة السياحة والتراث الوطني في عسير سعيد بن علي القرني, أن الهيئة سجلت الموقع الأثري على الجزيرة بسجل الآثار الوطني، وهو عبارة عن مقابر اسلامية يقدر عددها بـ 20 قبراً، يصل طول أحدها إلى 2.5م تقريباً.

من جانبه أكد مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة المهندس محمد العمرة, أن هيئة السياحة والتراث الوطني وأمانة المنطقة حرصتا ومنذ اللحظة الأولى أن تصبح جزيرة كدنبل من أهم الوجهات السياحية بالمنطقة مرتبطة بمشروع ساحل القحمة، مبيناً أن الخطة في البداية كانت تقتضي فصل مشروع ساحل القحمة عن مشروع الجزيرة، إلى أن تقرر أن يصبح المشروعان مشروعاً واحداً متكاملاً يربط الجزيرة بالساحل المقابل لها ليصبح أحد أهم الوجهات السياحية بمنطقة عسير.

وأفاد المهندس العمرة أن الاستشاري الذي يعمل تحت إشراف الأمانة بالتعاون مع الهيئة قام بإحضار فريق علمي بريطاني متخصص في علوم البيئة والتطوير السياحي البيئي لتكون له مهمة إعداد البدائل التخطيطية لتطوير الجزيرة بما لا يؤثر على بيئتها الطبيعية، لا سيما أنها تزخر ببيئة طبيعية فريدة وتعيش عليها مجموعة من الطيور النادرة والمهاجرة، علاوة على مجموعة من الكائنات البحرية المتميزة، وقد قدّم الفريق دراسة أولية للجزيرة ومكوناتها الطبيعية وآلية التعامل مع بيئتها أثناء وبعد عملية التطوير بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها كتحفة طبيعية متميزة.

يذكر أن الوصول للجزيرة يستغرق حالياً قرابة الـ40 دقيقة، وتعد “كدُنمبل” مقصداً للطيور النادرة وتحتوي على مواقع مناسبة لهواة صيد الأسماك والمشي، كما تميز بجبل يحتل المساحة الأكبر منها, بالإضافة إلى شاطئ رملي.