دعت المديرة العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إلى التركيز على الإصلاحات المالية بدلًا من الانشغال بالتراجعات الآنية التي شهدتها أسواق البورصات العالمية مؤخرًا، مؤكدة أن أسعار الأصول صعدت إلى مستويات مرتفعة جدًا اقتضت حدوث هذا التصحيح الذي كانت الأسواق بحاجة إليه.

وأشارت ” لاجارد ” إلى أن النظرة العامة تجاه مستقبل النمو الاقتصادي في العالم إيجابية، والفرص متاحة أمام الحكومات لتحقيق التعافي الاقتصادي، مع ضرورة توسيع دائرة هذا التعافي الذي كان يقتصر في الماضي على المصارف ومؤسسات التأمين.

وأوضحت ” لاجارد ” أن هناك 3 خطوات تحتاجها أسواق العمل التي تشكل عماد وحاضنة اقتصاد المستقبل، وهي الإصلاحات الهيكلية الجادة للكيانات الاقتصادية، وتغيير أنماط العمل التقليدية نحو مناهج إبداعية في التخطيط والتطوير، وتغيير ثقافة المجتمعات التي تعدّ حاضنة الأسواق والعامل الأهم في توجيه مسارها.

كما أعربت ” لاجارد ” عن اعجابها بالإصلاحات المتعددة التي تم تطبيقها في عددٍ من دول الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تطبيق الإصلاحات الضرورية يجعل حكومات المنطقة أكثر قدرة على تعزيز آمال الأجيال الشابة، ببناء اقتصادات أقوى وتوفير مزيد من فرص العمل.