كشف تجمع طبي، أن نحو 60% من زوار اقسام الطوارئ بالمستشفيات يمكن علاجهم خارج قسم الطوارئ، وأن 70% من الأطباء العاملين في تلك الاقسام غير متخصصين لشدة النقص الكبير في الكوادر المتخصصة في طب الطوارئ.

جاء ذلك خلال الجلسات العلمية لفعاليات الملتقى الثالث لطب الطوارئ تحت عنوان ” مستقبل طب الطوارئ ” ، والذي تنظمه الجمعية السعودية لطب الطوارئ بشراكة تنظيمية مع مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويختتم فعالياته اليوم.

ووفقا للدكتور عبدالرحمن القحطاني مدير برنامج طب الطوارئ بوزارة الصحة، فأن 60% من زوار اقسام الطوارئ يمكن خدمتهم في أماكن غير قسم الطوارئ بحيث يمكن خدمتهم عبر الرقم 937 او المواقع الالكترونية الموثوقة أو الذهاب إلى مركز رعاية مستعجلة او مركز صحي.

من ناحيتها أشار الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية د.أيمن بن اسعد عبده الى ان لدى الهيئة خطة وطنية للقوى العاملة الصحية، تركز على الحاجة لكافة التخصصات والتخصصات الاكثر حاجة، مثل تخصص طب الأسرة والطوارئ، والحاجة لمضاعفة اعداد المتدربين ثلاث مرات، وقال: ” لدينا مشكلة في ان مراكز التدريب ليست كثيره، وفي حالة زيادة الطاقة الاستيعابية للتدريب لابد من وجود مركز مؤهل ومدرب مؤهل ومنهج جيد، ولكن مراكز التدريب العالية الجودة في طب الطوارئ قليله، وفي المقابل برنامج طب الطوارئ ينمو سنويا بمقدار 20% خلال الخمس سنوات الماضية، وخلال العام الجاري سوف تزيد النسبة الى 25%.

من جهته، أكد رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ د. أحمد بن محمود وزان ان المستشفيات تحتاج الى اكثر من 2000 طبيب استشاري طوارئ لتغطية الحالات الطارئة، مشيرا الى ان تخصص طب الطوارئ تخصص عال الخطورة بسبب وجود مريض بحالة حرجة وبالتالي نسبة الوفيات او المضاعفات تزيد، مضيفا بقوله: ” هناك عوامل تؤدي لحدوث اخطاء طبية في اقسام الطوارئ اهمها اجهاد العاملين، ونوع العمل ” عمل المناوبات ” وعدم وجود طاقم كاف.

وشدد الدكتور أسعد ال شجاع رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري طب الطوارئ على دور المريض وعائلته في تقديم الرعاية الصحية وأن اتخاذ رأيهم يساعد في الشفاء ومدى رضى المريض عن الخدمة، لافتا الى ان مراكز المحكاة للتعليم الطبي لها دور في زيادة الوعي الثقافي والعلمي لدى الممارسين الصحيين في طب الطوارئ.