قال مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي بوزارة الدفاع، ورئيس لجنة الاستعداد والتجهيز لمعرض القوات المسلحة ” آفد 2018 ” ، اللواء عطية بن صالح المالكي، إن أمام القطاع الصناعي الخاص فرصة استثمارية واعدة في مجال الصناعات العسكرية والمدنية المصاحبة، التي تعزز المحتوى المحلي في الانتاج والأيدي العاملة.

ولفت اللواء المالكي النظر لوجود دوافع اقتصادية واستراتيجية لدعم التصنيع المحلي، والصناعات التكميلية أبرزها تخفيض التكاليف المتصاعدة لمتطلبات الصيانة والاصلاح للمنظومات، التي تزيد كلفتها الحقيقية أضعافا مضاعفة، واختصار الوقت، ومنع احتكار المصادر الأجنبية وإيجاد مصادر محلية بديلة وبأسعار أقل.

وأشار إلى أن دعم الصناعة الوطنية تعني توفير فرص وظيفية للشباب في مجالات هامة كالوظائف الفنية والهندسية، وتعزيز المحتوى المحلي مشيرًا إلى أن حضور هذه الأهداف أسرعت بإنشاء الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي، ومهمتها توطين صناعة قطع الغيار والمعدات بوضع استراتيجية التعاون بين القوات المسلحة والقطاعين العام والخاص ومتابعة تنفيذها.

وقال :إننا لا نتحدث عن صناعة طائرة وصاروخ ومدرعة فهذه الصناعات لها جهات أخرى تعنى بها، لكننا نتحدث الآن عن الصناعات التكميلية لبناء هذه المنظومات والمحافظة على جاهزيتها ومنها قطع الغيار التي يمكن صناعتها محليًا.

وقدم اللواء المالكي عددا من العينات والفوارق في الأسعار بين قطع تم انتاجها محليا بكلفة 50 ألف ريال، وكان تكلف الدولة حوالي المليون ريال في حال استيرادها من الخارج، رغم وجود فوارق الوقت والجودة التي تحسب للمنتج المحلي، بل أن قطعة كانت تكلف 33 الف ريال تم انتاجها محليا بكلفة 127 ريالا فقط.

ودعا القطاع الخاص إلى التوجه نحو الجودة في المنتجات المحلية، ومنافسة المنتجات المستوردة في الاسعار ووقت التوريد، والعمل مع وزارة الدفاع والشركاء المحليين لنقل التقنية، والمساهمة مع مراكز الابحاث في الجامعات والشركات لتطوير المنتج المحلي.

وأكد على ضرورة المشاركة في معارض القوات المسلحة بعرض المنتجات، أو بالزيارة والاطلاع على القطع المراد تصنيعها، إذ يوجد 55 مجالا إستثمارياً وتقريباً 80 الف فرصة تصنيعية.