يتمسك دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بالشراكة مع المملكة وهو الأمر الذي برهن عليها في بيانه مؤخرًا عقب قضية وفاة المواطن الصحفي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية؛ حيث أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن ترامب رأى أنه على توافق مع وزرائه حول مواقف عدة تبدأ من أن السعودية هي شريك استراتيجي.

وأشار المسؤولون، إلى أن ترامب يرى أيضًا أنه يجب التعامل معها على هذا الأساس، كما يجب التعامل مع قضية خاشقجي على أسس قانونية وبشفافية، لذلك طالب المسؤولون الأمريكيون البدء في كشف الحقيقة وإعلان نتيجة التحقيقات ومعاقبة أي شخص مسؤول، بالإضافة إلى عدم ربط هذه القضية بـ ” الشراكة الاستراتيجية ” بين الولايات المتحدة والسعودية.

ويجد ” ترامب ” أن المملكة هي الطرف الضروري للمحافظة على سوق النفط مشبعة وعند أسعار جيّدة للاقتصاد الأمريكي؛ حيث يريد ترامب التمسّك بالدور السعودي في سوق النفط، كما يريد المحافظة على التبادل التجاري مع السعودية، حيث قال إنه تمكّن من ضمان اتفاقات مع السعودية تصل إلى 450 مليار دولار، فيما الجزء الخاص من شراء الأسلحة والصيانة العسكرية يصل إلى ربع هذه الكمية.

وأكد المسؤولون الأمريكيون، أن السعودية هي حجر أساس في مواجهة إيران، وقد وضع الرئيس الأمريكي مكافحة التصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط في صلب سياسته الخارجية، وجعل مواجهة تهديداتها للأمن والاستقرار جزءًا أساسيًا من استراتيجية الأمن القومي الأمريكي.