سجلت العملة الرقمية الأشهر ” بيتكوين ” ، أداء سيئا غير متوقع خلال العام الجاري، إذ هوى 80 في المائة بخسائر بلغت نحو 15 ألف دولار للوحدة.

وبلغت قيمة العملة في الساعة السادسة مساء بتوقيت السعودية خلال تعاملات أمس 3749 دولارا، متراجعة بأكثر من 3 في المائة قبل أن تعاود الارتفاع خلال التعاملات، وذلك مقارنة بـ18680 دولارا وهي القيمة التي أغلق بها العام الماضي 2017.

وعلى الرغم من محاولات العملة خلال العام الجاري الصعود والعودة إلى مستويات 2017، إلا أنها فشلت مع حالة التذبذب التي تشهدها يوما بعد يوم، ويظهر ذلك في تعاملات هذا الأسبوع.

وبلغت بيتكوين أعلى نقطة خلال الأسبوع عند أربعة آلاف دولار في يوم 24 كانون الأول (ديسمبر)، مقارنة بنحو 3697 دولارا التي سجلتها يوم 28 كانون الأول (ديسمبر)، ما يؤكد حالة الغموض الموجودة لدى المستثمرين تجاه العملة.

ويأتي هذا التراجع الحاد، بسبب الضغوط القوية التى تعرضت لها جميع العملات الرقمية، بعد أن حذر كثير من البنوك المركزية حول العالم، بما فيها بنوك مركزية عربية، من التعامل بالعملات الرقمية، لأنها تشكل خطورة كبيرة على أموال المستثمرين.

وبدأت بعض الدول تتخذ إجراءات شديدة وصارمة ضد العملات الرقمية، مثل حكومة كوريا الجنوبية التي أعلنت إعدادها مشروع قانون يحظر تداول جميع العملات الرقمية في البلاد، بعد أن أفاد عديد من التقارير بأنها تستخدم في أعمال غير قانونية مثل تجارة المخدرات، غسل الأموال، التهرب الضريبي وتمويل الجماعات الإرهابية.

ولا تمتلك العملات الرقمية رقما متسلسلا، ولا تخضع لسيطرة البنوك المركزية أو الحكومات مثل باقي العملات التقليدية، ولكن يتم التعامل بها من خلال شبكة الإنترنت فقط، فهي عملات افتراضية.

يذكر أن بعض الدول أعلنت عن توجهها لإصدار عملات رقمية خاصة بها، تكون مدعومة من البنوك المركزية، من أجل استخدامها في أنظمة المدفوعات، مثل ما أعلنته السعودية مع الإمارات خلال الفترة الماضية.