مع انتهاء العام الحالي، وبالنظر لحصاد مثلث الشر قطر وتركيا وإيران طوال 2018، تجد أن الدعم القطري والتركي والايراني للإرهاب لم يجلب عليهم سوى الخسائر المتواصلة.

فبالنظر للنظام التركي، تجد أن دعم وتمويل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإرهاب في سوريا، قد ساهم في فقدان الليرة التركية اكثر من 40 % من قيمتها، حيث بلغ التضخم 26.62 % في نوفمبر الماضي.

وكان خبراء اقتصاديون، قد أكدوا أن 2018 كان عام سقوط الليرة التركية والريال الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية، مع توقعات بأن يكون 2019 هو عام الانهيار لهما.

وينتهى عام 2018 بكارثة حقيقية في إيران، حيث أن عملتها فقدت أكثر من ثلثي قيمتها وارتفع التضخم الى 35 %، فيما وصلت نسبة البطالة إلى 12.4%، حسب مركز الإحصاء الإيراني.

وتتوقع تقارير رسمية إيرانية أن طهران لن تكون قادرة بحلول السنة المالية الجديدة والتي تبدأ 21 مارس على بيع أكثر من نصف مليون برميل يوميا، لتنخفض صادراتها النفطية لنحو 20% مقارنة بفترة ما قبل العقوبات الأمريكية.

وفيما يخص قطر ،فقد أدت سياسات الحمدين في بث السموم، ودعم الإرهاب، والإصرار على موقفه، إلى انسلاخها من محيطها العربي وسقوطها في فخ الديون، الذي جعلها تلعب دور التابع لمطامع تركيا وايران .

وعانى الاقتصاد القطري ،طوال العام ،ضغوطا دفعت الحكومة لاستبدال استراتيجيات تبنتها لعقود، بالتزامن مع نزوح الاستثمارات عن الدوحة، وتخفيض تصنيفات البنوك والشركات، وتهاوي مؤشرات البورصة، واضطرار الدوحة لبيع حصصها في أصول تملكها لتوفير السيولة.

فبحسب صندوق النقد الدولي ،فقدت البنوك القطرية نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية ، كما تراجعت الاحتياطات الأجنبية لمصرف قطر المركزي، حيث هبطت 17 % منذ بداية الأزمة، لتصل إلى أقل من 37 مليار دولار بعد أن كانت أكثر من 45 مليارا في عام 2016.

اقرأ أيضًا:

باحثة عراقية تعرض طرق قطر لاستغلال قضية خاشقجي