أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب قواته بالكامل من الأراضي السورية ليعطي الفرصة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي أطلق تهديداته ضد الأكراد متوعدًا إياهم بأنهم سيدفنون في خنادقهم بالوقت المناسب؛ حيث تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية ” جماعة إرهابية ” مرتبطة بحزب العمال الكردستاني؛ بينما كانت واشنطن تعتمد عليها في الحرب ضد ” داعش ” .

وصرّح وزير الخارجية التركي قائلًا: ” أمامنا الآن منبج وشرقي الفرات. نعمل بشكل مكثف على هذه المسألة ” ؛ حيث ستشن بلاده عملية عسكرية قريباً ضد وحدات حماية الشعب التي تسيطر على تلك المناطق شمالي سوريا؛ بينما أثار قرار ترامب انتقادات الأكراد وبعض رفاق ” ترامب ” الجمهوريين الذين قالوا إن مغادرة سوريا ستعزز نفوذ روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن جانبها، أوضحت قوات سوريا الديمقراطية أن قرار الانسحاب الأمريكي المفاجئ من شرقي سوريا ” طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين “، فيما قال السناتور الجمهوري لينزي جراهام، المدافع الدائم عن الرئيس ” ترامب “، إن الانسحاب سيؤدي إلى ” عواقب مدمرة ” على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم؛ بينما أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده ستدرس القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا، وسوف تعمل على ضمان أمنها.