كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون بجامعة فرجينيا كومونولث ، أن الرضاعة الطبيعية لأكثر من 6 أشهر، لا تحمي الأطفال فحسب، بل تكافح زيادة الوزن التي قد تصيب الأمهات بسبب الحمل.

وأوضح الباحثون أن الحمل قد يسهم في تراكم الدهون بمنطقة البطن لدى الأمهات، ما يؤدي إلى ضعف وظائف القلب في وقت لاحق من الحياة.

ولكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية ومكافحة السمنة لدى الأمهات، راقب الفريق 678 من الأمهات بعد 7-15 سنة من الولادة.

وقيّم الباحثون العلاقة بين محيط الخصر الذي تم قياسه عند المتابعة، بالإضافة إلى تسجيل مدة الرضاعة الطبيعية التي قضتها الأمهات.

ووجد الباحثون أن الأمهات اللاتي قضين أكثر من 6 أشهر، يرضعن خلالها أطفالهن طبيعياً، كان محيط الخصر لديهن أصغر، وكن أقل عرضة للإصابة بالسمنة، مقارنة بأقرانهن من اللاتي توقفن عن إرضاع أطفالهن طبيعياً قبل أن يبلغوا سن 6 أشهر.

وقالت الدكتورة سوزان كورنشتاين، قائدة فريق البحث ، تقدم هذه الدراسة معلومات جديدة ومهمة عن الفوائد المحتملة للرضاعة الطبيعية لأكثر من 6 أشهر، من أجل صحة الأمهات، وتحديداً مكافحة السمنة في منطقة الخصر .

وأضافت سوزان ، إن الفريق سيواصل أبحاثه لتعزيز فهم الآلية التي تسهم من خلالها الرضاعة الطبيعية في مكافحة السمنة لدى الأمهات .

وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيس للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقاً في الرضاعة الطبيعية (مع الغذاء الصلب) حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تفيد الأمهات أيضاً، وتساعدهن على تقليل الألم المزمن بعد الولادة القيصرية، بالإضافة إلى وقايتهن من سرطان الثدي.

وأضافت الدراسات أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعياً أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.