تقدمت وزارة الخارجية اليمنية بالشكر والتقدير على الجهود الكبير التي بذلت في تيسير جولة مشاورات السويد .

وتقدم برسالة الشكر خالد حسين محمد اليماني وزير الخارجية رئيس الوفد الحكوي حيث جاء فيها:

في البدء، أتقدم لسعادتكم بخالص الشكر والتقدير على الجهود الكبير التي بذلتموها في تيسير جولة مشاورات السويد خلال الفترة 6-13 ديسمبر 2018. والشكر موصول لكل أعضاء مكتبكم الموقر.

وأجدها مناسبة للتعبير عن امتنان خامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، الشخصي لكم ونيابة عن الشعب اليمني، المساعيكم الصادقة للبحث عن سبل تحقيق السلام المستدام في بلادي اليمن و المبني على مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار 2216 (2015).

واسمحوا لي بالإشارة إلى النقطتين التاليتين:

أولا: رسالتكم المؤرخة في 15 ديسمبر 2018 حول ما تم إنجازه في جولة مشاورات السويد، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة ومواني الحديدة والصليف و رأس عيسى؛ فإنني أهيب بكم وبكل الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة لممارسة الحزم المطلوب لضمان تنفيذ الانقلابيين الحوثيين لبنود الاتفاقات و الانسحاب الكامل وعدم إبقاء ميليشياتهم تحت مسميات مختلفة وعدم استغلال الفترة الفاصلة بين إعلان الاتفاق وسریان عمل اللجنة العسكرية، لنهب المدينة ووضع سكانها تحت رحمة مجري الحرب الحوثيين.

ثانيا: أود أن أسجل تحفظ الحكومة اليمنية ووفدها المفاوض في السويد على ما ورد في إفادتكم أمام مجلس الأمن يوم 14 ديسمبر الجاري والذي أشرتم فيه إلى أن الحكومة اليمنية تحفظت على الإطار العام للمشاورات، في تجاوز لعمل الميسر و تعهد السيد الأمين العام خلال اتصاله بفخامة الأخ الرئيس بأن الإطار العام لن يتم اعتباره ضمن مخرجات جولة السويد وإنما سيتم النظر فيه خلال الجلسة القادمة من مشاورات السلام.

ونستغرب أنكم وجمتم نقدم للحكومة فيما يتصل بالإطار فيها تعمدتم عدم الإشارة إلى رفض الطرف الحوثي لمبادرة فتح مطار صنعاء للرحلات الدولية عبر مطار عدن الدولي، ورفضهم الورقة الاقتصادية التي تشكل مدخلا لتمكين المؤسسات المالية الإيرادية للحكومة والبنك المركزي في عدن من دفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية في عموم محافظات الجمهورية بما في ذلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين.

ثالثا: سبق وتحدثنا معكم حول تحديد موعد ومكان جولة المشاورات القادمة والتي يفترض يكم التشاور حولها مع خامة الأخ الرئيس قبل الإعلان عنها، خاصة وأن الجولة القادمة لا يجب أن تنعقد بدون تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جولة السويد.

في الأخير اسمحوا لي أن أجدد شكرنا وتقديرنا لجهود السيد الأمين العام للأم المتحدة وحمودكم المشكورة التي لن ينساهاالشعب اليمني.