مسكت قلمي شغفآ في أن ارى علامات الرضى من جديد ترتسم في عيون و على مفردات محبين مقالاتي لا أكثر فقررت ان اكتب عن شيئ أبقى لي ولهم ..
قررت أن اكتب عن ثقافة الأحتواء لانها اجمل ايقونة حياة يمكن ان تلصقها على ملفات تأثيرك بالبيئة المحيطة ..
ماهي ثقافة الأحتواء؟
ولمن تكون؟
حين تحتوي الشي انت ترعاه بكل ما وهبك الله من حس انساني ، فحين تحتوي نبته مثلآ ، تسقيها حتى تقف على قدم وساق ، فرعها ثابت و اصلها في السماء .
وحين تحتوي نفسك ، انت ترسم سير خطاها خطوه خطوه لكل رقي ملموس كان او محسوس..
انت تلملم اجزأها لتقويها بحكمة وتؤصد أبواب سلامتها من الأذى بابآ تلو الأخر.
لكن الأجمل ، حين تحتوي غيرك فتقطف بسمه، وتمسح دمعة ، وتواسي مكروب، وتنهض لمحتاج ، وتكفل يتيم ، وتدعي لعقيم ..
وتزهر حيثما كنت بعطائك اللا مجذوذ.
لماذا الجفوة والغلظة والكبرياء ؟!
لماذا التنكر للفطرة البشرية النقية؟!
فكم من عاصي لربه ، زلت قدمه بعد ثبوتها كان فقط بحاجة إلى كلمة قد تحيي في صدرة ارض قاحلة و توجهه إلى الصواب بقناعة..
وكم من محزون ، قد تبدد احضانك الشتات الذي بات ينهش لذيذ نومه ، فيحيآ بعد مواستك قرير العين ..
وكم على هذه الأرض من بشر ، يتصارعون كل يوم مع كبد الحياة ، جٌل مايرجونه اللطف والكلمة الحانيه ..
اقفز من وحل السلبية و تنفس اشراقة الحياة وتذكر انك تؤجر على (سرور ) تدخله على قلب مسلم بل إنه أحب الأعمال الى الله وارجاها..
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي اللع عنهما أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا ،وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا ، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ “