اهتمت المملكة بثروات البحر الأحمر على مر عهود قياداتها- رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- الذي أطلق رؤية المملكة 2030 الداعية إلى المحافظة على هذا التنوع البديع، وتحقيق التنمية المستدامة والرفاه، إلى جانب التنظيمات التي أقرت سابقًا مثل: الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة، وهو ما أخذ في الحسبان من قِبل مشروع البحر الأحمر.
وسيصنع هذا المشروع التكامل عند الانتهاء من صورته النهائية، إذ سيكون وجهة سياحية تجمع معالمه ما بين: الثقافة، والفكر، والتاريخ، والسياحة، والاقتصاد، بجانب مزايا مكان المشروع إلى الحديث عن شمولية مزايا البحر الأحمر الذي تعرّض في تاريخه لمرحلتين من الانفتاح:
الأولى: قبل 20 مليون سنة.
والثانية: قبل 5 ملايين سنة.
والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- اليوم الأربعاء، في قصر اليمامة في الرياض، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، فريق عمل مشروع البحر الأحمر بقيادة السيد جون باغانو الرئيس التنفيذي لـ ” شركة البحر الأحمر للتطوير. ”
وستشهد المرحلة الأولى التي سينتهي العمل بها عام 2022، إنشاء نحو 3 آلاف غرفة فندقية مع مرافقها، ومطار مخصص للوجهة، مع مراسٍ لليخوت، بالإضافة إلى مرافق سكنية وترفيهية، ومع الانتهاء من كافة مراحل المشروع، سيتم تطوير 22 جزيرة من أصل أكثر من 90 جزيرة، واسْتِحْدَاث أكثر من 70 ألف فرصة عمل، كما سيلعب دورًا مهمًّا في دفع عجلة التَّنوع الاقتصادي في المملكة من خلال جذب نحو مليون سائح سنويًّا، والمساهمة بإضافة 22 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي للمملكة، ووفقًا للإستراتيجية المطورة للمخطط العام للمشروع.
كما تشرف فريق عمل ” مشروع البحر الأحمر ” ، في نهاية الاستقبال بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الذي أشاد بهدف المشروع الذي سيضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية، وسيسهم في خلق فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي، بالإضافة لتطوير قطاع السياحة في المملكة، مع الحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي.