تعليم مكة يعالج قضية حارس مدرسة بنات وينقله لمدرسة أخرى .. هنا نتيجة ! لكن ما السبب في ذلك؟!

السبب يعود أن حارس المدرسة مكث ثلاثة أشهر بدون مأوى ودورة مياه .. يمكث ست ساعات طيلة أيام الدوام دون غرفة يستظل بها أو دورة مياه .. لكن “فزعات” الجيران خففت من معاناته ، وبعد ثلاثة أشهر تم نقله لمدرسة أخرى بعد أن وجدت معاناته صدىً إعلامي .. وكل ما فات  على ذمة مصادر صحفية.

السؤال الأهم : مَنِ البديل؟ بل من الضحية الثانية ؟! كيف يُعالج الخطأ بخطأ ؟ من الواجب توفير غرفة ودورة مياه الأمر لايكلف مبلغا ضخما .. نلتمس العذر في حالة لم يكن هناك مجال للبناء ، لكن يجب إيجاد الحل  ، فالذي سيحل مكان الحارس الأول هو أيضا يحتاج ذلك وحتما سيكون هناك بديلا للحارس الأول ؛ لأن المدرسة للبنات .. أم أن هناك شرطا على البديل بعدم المطالبة بدورة مياه وسكن ؟!! كل شيء وارد .. أما  الخبر اليقين فعند تعليم مكة.

التعامل مع البشر لايجب أن يخضع للمكانة الاجتماعية ، بل الحالة الإنسانية هي من تُقدم .. فالحارس وغيره بشر .. ربما يملكون الكم الكبير من الجمال الداخلي لكن تعب الحياة جعلتهم يقبلون بعمل يُحرمون فيه من أبسط حقوقهم .. قليلا من الرحمة فالحياة ليس لأحد فيها الخلد.

خارج النص :

أيهجرني قومي عفا الله عنهم
إلى لغــة لم تتصــل برواةِ

سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى
لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ