منذ الصغر و نحن نتعلم بالمدارس أن الأسد ملك الغابة فباتت كافة الحكايات والأساطير تصوره ملكاً بهياً حكيماً تنصاع له كافة الحيوانات ، لكنه في الحقيقة ملك ” الحشائش والسهول ” ، لأن الأسد لا يعيش في الغابة مطلقا ، بينما النمر البنجالي هو ملك الغابة الحقيقي، فالأسد يعيش في مناطق الحشائش والسهول ولا يسكن الغابات الاستوائية.

سعت أغلب الحكايات والأساطير لتعزيز هذه الأسطورة حتى باتت حقيقة ثابتة في أذهان جميع البشر لا ريب فيها ولم يحاول أحد التشكيك فيها ف كن ما سر هذا التشبيه وحقيقته؟

فيعود تسمية الاسد بملك الغابة ، لقوته الخارقة وقبضته بحجم صخرة تزن أكثر من خمسين كيلو جرام تم إلقائها من علو ثلاثة أمتار! كما يستحوذ على مساحات كبيرة من الاراضي، فيعيش في جماعات تتمثل في الذكر وأنثاه والأشبال الصغار فيتعاونون جميعاً في الصيد ورعاية بعضهم دون أن يستطيع أحد المفترسات الأخرى الاقتراب منها.

ورغم شراسة الأسد الا أنه يتميز بعطفه الشديد على أشباله رغم مظهره المهيب فيداعبهم ويلاطفهم من وقت لأخر، كما تميز الأسد أيضاً بعفة نفسه فلا يأكل الحيوانات النافقة مهما حدث إلا إذا قارب على الهلاك جوعاً، ولا يقترب من أرض غيره أبداً، لذلك ضرب به المثل دوماً بين العرب على الشجاعة.