جميع البشر يتنهدون ويكررون هذه الحركة مرات عديدة في اليوم، فلا يتردد الشخص عن التنهد عندما يشاهد بعض رسائل البريد الإلكتروني، أو عند تذكر بعض اللحظات السعيدة أو الحزينة .

وتعددت التحاليل والتفسيرات العلمية التي بحثت في أسباب التنهد الذي يشكل لغزًا، ولكن العلماء تمكّنوا أخيرا من فك طلاسمه،

وتوجد أنواع كثيرة من التنهد، إلا أن العلماء أكدوا أنها جميعًا مرتبطة بعوامل عاطفية، كما أن لها وظائف فيزيولوجية بحتة، حيث يعمل بشكل أساسي على تضخيم الحويصلات الهوائية.

إلا أن بعض العلما قاموا بتفسيرها على النحول التالي، فعلى الرغم من أن التنفس حركة غير إرادية وتلقائية، فإن النسق الطبيعي للتنفس غير كاف لإبقاء الجسم على قيد الحياة، ولهذا السبب نتنفس من وقت إلى آخر بـ ” عمق ” .

وأجريت دراسات طبية حول ” التنهد ” وشملت حوالي 40 فأرًا وهي حيوانات تتنهد بمعدل 40 مرة في الساعة، حيث توصلت إلى تحديد أجهزة الجسم التي تتحكم في عملية التنهد وتتولى مهمة برمجته.

ووجد العلماء نوعين من الجزيئات تعرف باسم ” نيروبيبتيد ” مسؤولان عن التواصل مع الخلايا العصبية التي تعمل على تنشيط عملية التنهد، وبفضل هذا الاكتشاف حددت المنطقة المسؤولة عن وظيفة التنهد، والتي تتمثل في منطقة جذع الدماغ.

وترتفع معدلات التنهد خلال حالات الإجهاد، على عكس حالات الاسترخاء، كما عمل الباحث في جامعة ” أوسلو ” في النرويج كارل تيجن على دراسة المواقف التي يتنهد خلالها البشر وكيفية تقييم الأطراف المقابلة لهذا النفس العميق.

وصل الباحث إلى أن العديد من المشاركين يربطون ” التنهد ” بالمشاعر السلبية مثل الملل أو الإحباط.