تستمر دويلة قطر في انتهاكاتها كما تتواصل المقاطعة العربية ضدها وإبعادها عن الكثير من الأمور لدعمها للإرهاب وتعاونها مع الدول الأعداء للقضايا العربية؛ مثل إيران التي تحاول استخدام ” تنظيم الحمدين ” لزرع نفسها في الأراضي العربية وتحقيق مطامعها في الوطن العربي.

ومن جانبه، صرّح وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، معلقًا على القمة الخليجية التي دعا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقدها في الرياض، الأحد المقبل: ” التمثيل القطري لا يهمنا، وجوده من عدمه سيان، لا أحد ينظر لموقفنا من قطر، ما قمنا به هو ردة فعل تجاه ما قامت به قطر وما تنتهجه، لكن هل قطر تنتمي لمجلس التعاون؟ ”

وأضاف الشيخ ” آل خليفة ” قائلًا: ” هي عضو في المجلس، لكنها تستعين بقوات أجنبية، عوضاً عن استعانتها بقوات تنتمي لها مثل قوات درع الجزيرة. القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي القطرية أكبر تهديد وضعته الدوحة لتهديد دول المجلس ” ؛ لافتًا إلى أن الخلاف مع قطر وصل لنقطة بعيدة جداً لم يسبق أن وصلها خلاف آخر بين الدول الأعضاء في المجلس.

وأكد وزير الخارجية البحريني، أن: ” قطر في هذا الخلاف أحرقت جميع سفن العودة إلى المجلس، والخلاف لن يحل بـ(حب الخشوم)، فلا بد من اتفاق جديد ونظام جديد، ووضع الدوحة تحت المجهر ” ؛ موضحًا أنها أقل دولة التزمت باتفاقيات مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى ضرورة أن تصلح الدوحة نفسها، مؤكدًا أن الرباعي العربي المقاطع لقطر لا يزال عند موقفه وشروطه، كما إن الشروط لم تأتِ من الفراغ، ثلاثة أرباعها من اتفاقيتي الرياض، يضاف لها وجود القوات التركية؛ لافتًا إلى أن غالبية الشروط من الاتفاقيات التي وقعها أمير قطر أمام القادة ووعد بالالتزام بها.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض والرئاسة العمانية القادمة مؤشر أن مجلس التعاون وبرغم أزمة قطر مستمر؛ مشددًا على أن الأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أوضح شرط إنهاء الأزمة الخليجية مع قطر، مؤكدًا، خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الكويتية، على تمسك بلاده بشروط الرباعي العربي الـ13 للموافقة على إنهاء الأزمة مع قطر.