تفتح تركيا الباب على مصراعيه أمام المعارضين والهاربين من الأحكام القضائية والمطلوبين أمنيًا في عدد من البلدان العربية، وكما أصبحت مأوى للمعارض السعودي المطلوب مثوله أمام القضاء بتهمة تتعلق بقانون مكافحة الإرهاب ” أحمد بن راشد بن سعيد ” وعدد أخر من المطلوبين أمنيًا .

يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه تركيا وسط شنها حملة عدائية ممنهجة ضد المملكة وذلك بشأن قضية وفاة الصحفي ” جمال خاشقجي ” ومطالبتها بتطبيق القوانين وتحقيق العدالة، على الرغم من إختراقها للقوانين وسيادة الدول.

وبالإضافة إلى ذلك سعيها المتواصل إلى الظهور بشكل مدافع عن الحريات، في الوقت الذي تواصل فيه حملات الاعتقالات السياسية، وكذلك قيامها بالقبض على أكثر من ٢٠٠ صحافي بلا أي مسوغ قانوني ولم تهتم بأن تطلق صراحهم لعدم توفر دلائل أو إثباتات قانونية ضدهم.

وفي الوقت ذاته احتضنت ” تركيا ” المطلوب السعودي ” أحمد بن راشد السعيد ” وفق قانون مكافحة الإرهاب وتمويله، وذلك بعد أن حدد القضاء السعودي موعدًا لبدء محاكمته في أغسطس الماضي.

وقالت وكالت الأنباء السعودية الرسمية إن ” المحكمة الجزائية المتخصصة اتخذت هذا الإجراء بعد طلب حضور السعيد عدة مرات، لكنه لم يحضر وتعذر تبليغه ” .

وكان ” السعيد ” ، يظهر على القنوات الفضائية القطرية العميلة ” الجزيرة ” مؤخرًا، وهو يدعو علماء الدين إلى الإفتاء بالقتال في سوريا معتبره ” نوعا من أنواع الجهاد ” .