عن العرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). حديث صحيح أخرجه الإمام احمد

أمر صلى الله عليه وسلم بأن نلتزم بسنته أي بطريقته وطريقة الخلفاء الراشدين المهدين والخلفاء الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته علماً وعبادة ودعوة وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، فلنكن ممن احياء سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وسنن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة شملت كل نواحي الحياة الإسلامية الكريمة وهذه من أفضال الله علينا فيكون في إتباعه سعة وسهولة لذلك نقف عند بعض السنن النبوية لاسيما التي تلاشت أو بدأت بالاختفاء فنتذكرها لنحييها فنرفع ذكرها ليرفع الله ذكرنا.

١) صلاة الضحى:
عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:(يصبح على كل سلامى (أي: مفصل) من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميده صدقة، وكل تهليله صدقة، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )[رواه مسلم]

٢)تحنيـك المولود:
عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: ((وُلد لي غلام، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي، وكان أكبر ولد موسى)) [متفق عليه]

٣)المداومة على العمل الصالح وإن قل:
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (( أدوَمها وإن قلَّ )) [ متفق عليه]