خلق الله ادم واستخلفه في الارض ليعمرها وهيأ له بيئة نظيفة خالية من التلوث وعلى مر العصور لوث الإنسان البيئة المحيطة به عن قصد وغير قصد الذي يهدد سلامة وحياة الإنسان الآمر يتعلق أذن بغرس ثقافة احترام البيئة .
ضمن سلسلة البرامج المعهودة المتميزة من جامعة الملك عبدالعزيز أطلق الوقف العلمي لعام ١٤٤٠ صباح يوم الخميس المؤرخ الرابع عشر من شهر ربيع الأول فعالية ( تحدي الورق ) بنسخته الثانية تحت رعاية كريمة من سعادة وكيلة شطر الطالبات .

بهدف التقليل من استخدام الورق في المكاتب تماشياً مع تحقيق أهداف المملكة في الحفاظ على بيئة أمنة من خلال نشر التوعية بين المنسوبين بأن كثرة استخدام الورق يعنى مزيدا من قطع الأشجار ما يخل بالتوازن البيئي ويمنع التنمية المستدامة ولذلك كانت مبادرة ” تحدي الورق ” والتي طبقت بأشكال مختلفة ( أعادة تدوير الورق على مستوى قطاعات الجامعة وفق أليات محددة ليتم بيعها ويعود ريعها للوقف العلمي )

وتضمن الحفل فقرات متنوعة محاضرة قيمة ألقتها الدكتورة نادين السليمي بعنوان ” البيئة صديقتي ” وألقت الضوء على أهمية الحفاظ على موارد البيئة واستثمارها بما هو نافع .

وكما نسعى الى تنمية المواهب ونشر التوعية بين الطالبات واكب البرنامج أركان مصاحبة تحاكي دور التدوير في حياتنا وأهمية أعادة التدوير وذلك في عمل مجسمات جمالية متنوعة واستخدام عناصر صديقة للبيئة من صنع أيدي الطالبات بإشراف الأستاذة الفاضلة اكرام مشيخ قسم إدارة سكن ومؤسسات لمادة إدارة الحفلات والمؤتمرات بكلية اقتصاد منزلي حضور مميز ودور لافت في نجاح الفعالية .

وخُتم الحفل بتسليم جوائز المسابقة بحضور سعادة وكيلة شطر الطالبات في نسخته الأولى لعام ١٤٣٩ حيث أحتلت كلية الطب المركز الأول والمركز الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية والثالث كلية العلوم وبعدها تم تكريم المنسقات المتميزات عرفانآ وتقديرآ لجهودهم في برنامج تدوير الورق .

ومما لا شك فيه أن تلك التحديات ليست مسئولية تُناط بها جهات بعينها أو شريحة محددة من المواطنين بل هى عبءٌ جماعى ومسئولية تضامنية تتطلب تضافر جهود الجميع .